الوالي الزاز -كود- العيون////

[email protected]

أقبرت الدبلوماسية المغربية نائب السفير الممثل للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، ماجدة موتشو، المحاولات الرامية للنيل من الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على الصحراء، من طرف السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة وعضو آخر بتمثيليتها عبر 3 مداخلات خلال اجتماع اللجنة الرابعة والعشرين التابعة للأمم المتحدة المخصص للنزاع حول الصحراء المغربية، أمس الثلاثاء 10 يونيو 2025.

وشددت الدبلوماسية المغربية، ماجدة موتشو، في مداخلتها الأولى التي أعقبت مداخلة للسفير الجزائري، عمار بن جامع، على أن نزاع الصحراء يعد نزاعا إقليميا يحظى بدينامية دولية إيجابية لتحقيق حل سياسي واقعي وبرگماتي ودائم قائم على التوافق، مشيرة أن هذا التوافق والدينامية الدولية تُترجمه مبادرة الحكم الذاتي منذ تقديمها للأمم المتحدة واعتبارها كرد ملموس على توقعات المنتظم الدولي، حيث يتم إدراجها في كل القرارات الأممية ذات الصلة.

ووأدت الدبلوماسية المغربية، ماجدة موتشو، الأطروحة الجزائرية من النزاع واعتماد الجزائر التدليس لمغالطة العالم، مؤكدة أن أكثر من 118 دولة من جميع أنحاء العالم تؤيد المبادرة المغربية بما في ذلك القوة الاستعمارية للمنطقة في إشارة لإسبانيا، وثلاث دول أعضاء دائمين بمجلس الأمن الدولي.

وردت الدبلوماسية المغربية على المغالطات التي تروج لها الجزائر، مؤكدة أن النقاشات في اللجنة الرابعة والعشرين تتناول بشكل خاطئ مسألة الصحراء المغربية بوصفها “مسألة لتصفية الاستعمار”، موضحة أن تلك الأطروحة لا تعكس الحقيقة التاريخية ولا الحقائق الميدانية ولا التقدم في مجلس الأمن ولا حتى رأي أغلبية المنتظم الدولي، بما في ذلك الدول التي تلت بياناتها في أشغال اجتماع اللجنة.

وأبرزت ماجدة موتشو، أن اللجنة المعنية بتنفيذ القرار رقم 1514 المعتمد 14 دجنبر 1960 بالجمعية العامة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار مفاهيم القانون الدولي وتنفيذ الولاية بشكل فاعل من خلال التغاضي عن آليات التنفيذ المتعلقة بهذا القرار التي تمت الموافقة عليها من طرف الدول الأعضاء بالأمم المتحدة من خلال القرار رقم 1541 الذي اعتمد من قبل الجمعية العامة بتاريخ 15 دجنبر 1960.

وأشارت الدبلوماسية المغربية أن جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا والدول الأعضاء في الأمم المتحدة لن تبقى رهينة تعنت دولة واحدة على حساب استقرار المنطقة، مضيفة أن هذا الاستنتاج هو الذي توصلت له الأسرة الدولية وغالبية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، داعية اللجنة الرابعة والعشرين إلى مواصلة المسار الذي رسمته الدول الأعضاء بمجلس الأمن.

وكشفت ماجدة موتشو، أن دولة جارة باعتبارها طرفا أساسيا في النزاع حول الصحراء المغربية تدعي أنها تناصر تقرير المصير في حين أنها تعيق منذ عقود أي حل واقعي وبناء وتتلاعب بميثاق ومبادئ الأمم المتحدة لتحقيق أغراض سياسية وأهداف مرتبطة بالهيمنة من النزاع.

وتابعت الدبلوماسية المغربية في مداخلة ثانية ردا على مداخلة لعضو بالتمثيلية الجزائرية، أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي يعلق على مداخلات المغرب، بحيث لجأت مجددا عبر تمثيليتها إلى سردية مبنية على التدليس حول الصحراء المغربية سعيا للهروب من مسؤوليتها القانونية والتاريخية والسياسية فيما يخص النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مبرزة أن مندوب الجزائر يحاول عبثا خلال الجلسة أن يغير رأي المجتمع الدولي مع التغاضي عن دوره كطرف أساسي في النزاع حول الصحراء المغربية.

وكشفت ماجدة موتشو أن الجزائر ذُكرت خمس مرات في قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في أكتوبر 2024 بقدر المرات التي ذُكر فيها المغرب ما يجعلها طرفا أساسيا في النزاع، مشيرة لاعتراف الجزائر بنفسها كطرف في النزاع وذلك من خلال رسالتها الموجهة لمجلس الأمن سنة 1975، وتأكيد سفيرها السابق على أن الأطراف المعنية بالنزاع هي المغرب والجزائر وموريتانيا، مؤكدة أن ذلك موثق في تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بمجلس الأمن، مشيرة أن الجزائر ترفض الإستجابة رسميا لكل مقترحات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي.

واسترسلت نائب السفير ممثل المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، أن الجزائر الطرف الأساسي في النزاع حول الصحراء المغربية فرضت قيودا اقتصادية على الدول الداعمة لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي، مشيرة لضلوع الجزائر في صناعة جبهة البوليساريو الموجودة على أراضيها واستضافتها، موضحة أنها تمولها وتمول سفر قيادييها، مؤكدة أن الجزائر تنفق الملايين من الدولارات لتنظيم حملات ضد المغرب بسبب عدائها للمغرب وبهدف تقويض السيادة الوطنية المغربية وطموحها الهمجي في أفريقيا وصرف الانتباه عن مشاكلها الداخلية.

وشددت الدبلوماسية المغربية في مداخلتها الثالثة ردا على المغالطات الجزائرية ومداخلة ثانية قدمها عضو بالتمثيلية الجزائرية لدى الأمم المتحدة، أن المملكة المغربية ليست من تخلى عن الاستفتاء، بل الأمم المتحدة، لأنه من غير الممكن تنفيذه وهو ما يتضح في تقارير الأمم المتحدة، ولأن البوليساريو والجزائر سعتا إلى إضافة عشرات آلاف الأفراد على قائمة المصوتين فيه، والذين لم يدخلو حتى الصحراء المغربية.

وردت الدبلوماسية المغربية ماجدة موتشو على المزاعم الجزائرية حول كون الصحراء “المستعمرة الأخيرة في أفريقيا” موضحة أن هذا الوصف يعد وصمة عار وصفعة للقارة الأفريقية، مذكرة بأن الحق في تقرير المصير يأخذ أشكالا مختلفة بما في ذلك الحكم الذاتي الذي يعد المسار الوحيد نحو تقرير المصير من خلال المفاوضات وليس من خلال المواجهة، مستحضرة دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية من طرف 118 دولة عضوة بالأمم المتحدة الشيء الذي يُثبت نجاعتها ومصداقيتها.