فاطنة لويزا – كود//

من كثرة ما ولفنا الحفير والهدم فكازا، ولى الأمر عندنا عادي، ومع الوقت ما بقيناش كنتشكاو، لكن فاش كتجي شي عطلة وكتسافر، وتعيش أيام في منطقة ما فيهاش كثرة الأشغال، ومن بعد كترجع لكازا ثاني، كتكتشف بلي هادشي ديال كازا ماشي طبيعي، وما خاصش يكون طبيعي.

كاين لي غيقول بلي هادي ضريبة خاصنا ندفعوها إذا بغينا كازا ترجع لأيام عزها.

هاد أيام عزها لي عمرنا ما شفناها، غير كنسمعو الحكايات ديالها من الناس الكبار، ومن بعض لي كارت بوستال لي بالابيض ولكحل.

أما حنا جيل التسعينيات، والأجيال لي من بعد منها، فكبرنا في مدينة ملوثة، ومعمرها قدات تحل مشكل الأزبال.

مدينة فيها مناطق لا تختلف على شي جماعة قروية، مازال الناس كيتنقلو بالكرويلات والتريبورتورات.

مدينة تقد تلقى فيها البقر والغنم والدجاج في شوارع فيها الضوء الأحمر.

مدينة لي كل ماتش ديال الكرة ممكن يتسالا بأعمال تخريب، هذا إذا مكانتش وفيات، والمدينة لي ماتش فالكرة كيحكم عليها تدخل نهار كلو في حالات طوارئ، لدرجة وسائل نقل عمومية وكتحبس بالخدمة، خوفا من تخريبها، وكتبقا السلطة كتفرج على البيكوبات والتريبورتورات والخطافة والهوندات كينقلو عباد الله محشورين بحال السردين من المعارف حتى لسيدي مومن والهراويين وليسافة وحي للا مريم، حيت هاد الخرق للقانون أفضل ما يبقاو مراهقين وجانحين فالسونتر فيل.

ولذلك كنضحك فاش شي حد كيقول “الزمن الجميل” ديال كازا، حيت جيلنا معمرو شاف هاد الزمن الجميل.

جيلنا لي كان غير الذهاب للكلية فالطوبيس قطعة من العذاب.

فإذا كانو دوك الكبار لي عاشو الزمن الجميل، كانو كيقارنو السونتر فيل ديال كازا بباريس أو بوردو، حنا جيلنا كنشوفو السونتر فيل ديال كازا أوسخ سونتر فيل في المغرب، لدرجة رجع نقطة تجمع المشردين.

وشحال من مرة كنا كنفيقو على شي صباح، كنلقاو كازا كلها مقلوبة بالأشغال، وكيقولو لينا هاد المرة بصاح كازا غينوضو ليها وغتصلاح، وفي الأخير كتكون غير عجاجة، ومن بعد كترجع حليمة لعادتها القديمة.

كنعقلو على أياما الوالي بنهيمة، ولي دار حملة من أجل استرجاع الملك العمومي، وتنظيم المدينة، وبدا بالتيراسات ديالا لقهاوي والمطاعم، ولكن من بعد رجعات الفوضى أكثر وأكثر.

وكنعقلو فاش خطب الملك الحالي على كازا، وعبر بوضوح أن الندينة خاص تكون أفضل من حالتها الحالية، وبالفعل بدات الأشغال، وكنظن كان البيجيدي هو لي كيسير المدينة.

وبدات بعض الأشغال خصوصا في المناطق السياحية والتجارية الكبرى والاستراتيجية، ولي هي واجهة المدينة بحال كورنيش عين الدياب، ولكن في الأحياء الشعبية كانت الأوضاع تزذاد سوء.

صحيح ان كازا فيها زوج من أجمل محطات القطار في المغرب، وفيها أطول خطوط الترامواي، وفيها طوبيسات نقيين مقارنة مع باقي المدن، وفيها كورنيش طويل فعين الدياب لا بأس به.

ولكن في كازا كذلك شلا مظاهر العشوائية والترييف والفوضى وغياب القانون وجشع المنتخبين.

وتجارب الناس مع الإصلاحات السابقة كانت سيئة، واش هادشي مغيتعاودش مع مهيدية؟

للأسف كيتم تسويق مهيدية بحال المهدي المنتظر الذي سيملأ كازا عدلا، مع العلم ان تجربته السابقة في طنجة فيها شلا علامات فشل كما شلا علامات نجاح، يعني ماشي سوبرمان كيما كيبغيو يسوقوه.

مشكل كازا اليوم هو أن أغلب المجالس المنتخبة شادينها منعشين عقاريين، استافدو من واقع الفوضى العمرانية.

والمشكل الثاني هو أن الوالي باغي يصلح كما يعلن ولكن معندوش مشكل يتخرق القانون أثناء هاد الأشغال.

مثلا، يقال بلي واحد القهوة وسط حديقة في الحي الحسني صدرات أوامر الهدم ديالها، وهنا غنلقاو مشكل، أنه بالفعل تلك المقهى مشوها الحديقة، ومخلية الناس متستفدش من فضاء أخضر، ولكن وجودها قانوني لأن صاحبها كراها من المجلس الجماعي لمدة طويلة من السنوات بعقد قانوني.

دابا في حالة الهدم، شكون غيخلص لمالكها التعويضات لي ممكن تحكم بيها المحكمة، ولي غالبا غتكون مقمحة.

الحالة الثانية ولي نايض عليها صداع دابا، هي واحد القطعة أرضية موجودة في منطقة استراتيجية، ولي هي ملتقى شارع الزرقطوني وشارع أنفا، ولي كانت في في الأصل بناية تاريخية من عهد الحماية، ولي للأسف متسجلتاش في إطار المباني التاريخية، وتم الإهمال ديالها حتى أصبحت آيلة للسقوط.

من بعد هادشي عيجيو مستثمرين وغيتقدمو بمشروع استثماري لبناء فندق فخم، ودارو جميع الإجراءات القانونية، وحصلو على الموافقة لبدء الأشغال.

مشروع استثماري كبير، محتاجاه كازا لتنويع عرضها الفندقي، خصوصا ان كأس العالم جاي، ومن جهة غيوفر شلا مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة.

فاش الناس بغات تبدا البني، غيواجهها اعتراض، مشاو للمحكمة وحازو حكم لصالحهم في الابتدائي والاستئنافي والنقض، يعني حكم حائز لقوة الشيئ المقضي به.

عاوتاني فاش غيبغيو يبداو الأشغال، غيسيفط الوالي مراسلة مستعجلة للمجلس الجماعي ديال كازا باش يعقد دورة استثنائية من أجل التقدم بطلب لنزع الملكية من أجل المنفعة العامة، لتشييد منشأة ذات كبيعة اجتماعية فديك البلاصة.

دابا طاعة الله، واش ديك البلاصة خاصها مشروع سياحي واستثماري، ولا مشروع اجتماعي.

صحيح أن كازا محتاجة لمشاريع اجتماعية فكلشي، ولكن ماشي فديك البلاصة. بل في البلايص لي فيهوم كثافة سكانية، والبلايص لي الناس بالفعل كتعيش الهشاشة.

دابا في الأحياء الشعبية البلايص لي في الأصل مخصصة للمدارس أو المساحات الخضراء أو المستوصفات أو دور الشباب كيتم التحايل عليها باش يدار فيها مشروع عقاري واخا يكون صناديق وكيسميوها سكن اجتماعي.

وفي البلايص لي كاين فيها غير المطاعم والفنادق ومكاتب المحاميين والأطباء والمقاهي الفخمة ومحلات الماركات المعروفة، وحتى لي ساكنين فالعمارات تماكينا ما محتاجين لا لدار الشباب، ولا لمركز لتعليم الخياطة، ولا لمركز لتعليم اللغات لولادهوم، جا السي الوالي وقاليك باغي يدير مركز اجتماعي.

ما بانتليه لا المدينة القديمة، ولا الهجاجمة، ودرب غلف فديك أنفا، ومشا لملتقى الزرقطوني وشارع أنفا لي محتاج لمشاريع استثمارية.

وفوق هادشي في تحد لأحكام القضاء.

شي حاجة مواضحاش فهاد البلان.

حيت ديك الشي لي كيتدار من حفير وهدم، ولي كيتم التسويق ديالو على أساس انه من اجل المونديال، كيدار الضد ديالو فهاد لافيع ديال الأوطيل لي ماباغيش الوالي يتدار في ديك البلاصة.

في عين السبع، غيرفض مجلس المدينة استلام انتهاء الأشغال بالكورنيش ديالو، الكورنيش لي هو مشروع تعطى التنفيذ ديالو لشركة البيضاء للتجهيز، ولي بدورها تعاقدات مع شركة عقارية متخصصة في العقار الفاخر، بميزانية ديال سبعة ديال المليار.

سبب الرفض هو أن الكورنيش في حلته الأخيرة لا يطابق لا دفتر التحملات، ولا انتظارات المواطنين، شوهة على شوهة.

كورنيش هركاوي.

مع العلم أن الشركة هي نيت لي فازت بصفقة كورنيش عين الدياب وكورنيش دار بوعزة، ولي كوميم فيهوم مواصفات الكورنيش.

للأسف كورنيش عين الدياب كان الوالي السابق والوالي الحالي والعمدة السابق والحالية وجيوش موظفي الإدارة الكبار كل مرة كيجيو يتتبعو الأشغال، بينما كورنيش عين السبع مكانتش المراقبة.

واش بسبب شكون لي ساكن قريب من كورنيش عين الدياب، وشكون ساكن قريب من كورنيش عين السبع؟ الله أعلم.

كازا كتستحق أحسن، وقريبا غيتقادا الأشغال، حيت كأس إفريقيا وكأس العالم ما باقي ليهوم والو، وديك الساعة غنشوفو واش الوالي والمجالس المنتخبة كانو في الموعد، وفي مستوى انتظارات الملك ومواطني هاد المدينة.

حيت إذا تكرر السيناريو، وتكررت قصة، مشاريع كتستنزف أموال كبيرة، وكتخلف ضحايا من الفئات الاجتماعية الضعيفة، لي تم إما ترحيلهم لتجمعات بعيدة من وسط المدينة، او تم هدم أسواق كانو عايشين منها، غادي تكون كازا قنبلة اجتماعية خطيرة.

غتكون كارثة إذا فقنا من بعد سنوات قليلة على مدينة بنفس الفوضى والأوساخ والعشوائيات ولكن مع ازدياد فقر الفقراء وغنى الدوماليين الكبار.

غتكون مصيبة إذا فقنا على مدينة غتقدم كهدية لحيتان العقار على حساب جمالية المدينة، وعلى حساب تنمية متوازنة.