أنس العمري:
الداخلية تكيل بمكيالين في تعاملها مع أبناء هذا البلد. سبب هذا الكلام هو السماح بتنظيم مهرجان قبائل الصحراء، أيام 18 و19 و20 غشت 2016، بمدينة أكادير، بعد إلغاء وتأجيل أخرى، ومنها موسم بوشان في ابن جرير، وذلك تنفيذا لما جاء في مذكرة عممت، أخيرا، على جميع العمالات في المغرب تقضي بمنع تنظيم مواسم «التبوريدة»، بعد ٣١ من يولويز الماضي، كي لا توظف هذه المواسم في أي حملة انتخابية.
هاد الفرزيات في التعامل جعلت عدد من قبائل الجنوب كتحس ب «الحكرة» وخلاها تمشي بعيد فتفكيرها وتعتبر أن بعض الإجراءات التي تطبق عليهم تكون بدافع الانتقام.
يشار إلى أن موسم الطلبة والخيالة بقيادة بوشان عمالة يعد الأول من نوعه في المغرب، حيث ينفرد بطقوس دينية، وربانية، وتقاليد خاصة متشبعة بتاريخ المقاومة والجهاد ضد فلول الاستعمار.
كما أنه يوثق روابط متينة بين قبائل الرحامنة والقبائل الصحراوية والتي يوحدها النسب والشرف والقرابة الدموية وله علاقة تاريخية تجمع بين الانتماء القبلي والروحي والجهادي تحت راية الإسلام وإمارة المؤمنين، لذلك يداوم أبناء المنطقة على تنظيمه كل السنة ويشارك فيه طلبة القرآن وفنون التبوريدة (الخيالة).
