مدينة الداخلة لم تتعاف بعد من ضربة الأحداث التي عرفتها خلال مهرجانها السنوي في دورته الخامسة نهاية فبراير الماضي، سكان جوهرة الجنوب لم يتوقعوا أن تكون أحداث المواجهات، بين الصحراويين وسكان حي الوكالة من شمال المملكة، سببا مباشرا في هروب أعداد كبيرة من السياح عن المدينة بل إحجام الكثيرين عن حج الداخلة كل سنة.
جولة قصيرة، قامت بها "كود"، عبر شارع الولاء إلى الكورنيش تكفي لتكتمل عندك الصورة الحقيقية المدينة شبه خالية إلا من سكانها، يؤكد أحد المستثمرين في قطاع السياحة بالداخلة بأن تراجعا كبيرا عرفه القطاع مقارنة مع السنوات الماضية، يضيف ل"كود" "كنا نعول على المهرجان لمزيد من السياح لكن صابتنا العين ها العام".
نفس المشهد يتكرر في شواطئ المدينة التي كانت قبلة لعشاق الرياضات البحرية، المكان، كما وقفت عليه "كود"، شبه فارغ اللهم من بعض السياح الذين ألفوا المكان متحدين كل الإكراهات.
حي أم التونسي وسط الداخلة الذي كان مسرح الأحداث ما زال تحت حراسة القوات العمومية ليل نهار، فالمدينة كلها ومباشرة بعد الأحداث أصبح يديرها العسكر، جماعات جماعات يتجولون وسط الأحياء والأزقة بل يضعون حزاما بشريا على طول المسافة التي تفصل بين حي الوكالة وباقي المدينة لمنع أي احتكاك بين الطرفين صحراوة والوكالة وفق ما أوضحه أحد أفراد القوات العمومية ل"كود".
ويتساءل سكان الداخلة ل"كود" "وقتاش ترجع المدينة لجوها المعتاد ويزول التوتر الذي سكن المدينة لشهور"، بعضهم يرى بأن تعيين وال جديد كن شأنه أن يحرك حال الجمود الحالي.