حميد زيد – كود//

أي خرجة لمصطفى الرميد.

أي تدوينة.

أي إشارة.

يعتبرها إخوانه في حزب العدالة والتنمية موجهة ضدهم.

وقد صاروا يشكون في أي حركة يقوم بها الرميد.

ويتساءلون عن التوقيت.

وأي ظهور له.

وأي حوار.

وأي حديث من طرفه عن عبد الإله بنكيران.

فهو بالنسبة إليهم ليس بريئا.

و مخططا له.

وموجها.

حتى إنهم تداولوا خرجاته في الأمانة العامة.

وناقشوا خلفياتها.

وفي كل لحظة

يطل علينا من يحذر من نوايا مصطفى الرميد.

كما فعلت آمنة ماء العينين في تلميحاتها الرمضانية.

وفي كل لحظة

يظهر من يذكرنا بقراره اعتزال العمل السياسي.

ومع اقتراب موعد المؤتمر.

تزداد شكوكهم.

و يفسرون أي ظهور لمصطفى الرميد باعتباره محاولة منه للعودة.

و للتراجع عن قرار الاعتزال.

ليقف دون التجديد لعبد الإله بنكيران.

أو على الأقل للدفع بوجه آخر.

و يفسرون أي خروج له

و يلمحون إلى أنه مدفوع دفعا إلى ذلك.

وما يجعلهم حذرين أكثر من الرميد هو أنه اعتزل انتقاد العالم كله.

مركزا فقط على بنكيران.

فالدولة العميقة بالنسبة إليه نعمة.

وعزيز أخنوش رائع

والبلوكاج طبيعي ويحدث في الديمقراطيات العريقة.

وكل شيء جميل.

و خصوم العدالة والتنمية متفهمون ولطفاء.

في حين أن سبب كل المشاكل هو رئيس الحكومة الأسبق.

ومن كان صقرا للعدالة والتنمية.

وراديكاليا.

أصبح بالنسبة إليهم شخصا متهما.

ومشكوكا فيه.

ويخرج في وقت محدد.

و لهدف محدد.

ثم يختفي عن الأنظار حين لا تدعو الحاجة إلى ذلك.

ويناضل فقط من أجل إبعاد بنكيران.

وضد أخننة الدولة.

فيحييه خصوم الحزب وبنكيران على شهادته للتاريخ.

وعلى جرأته.

ويشجعونه على أن يستمر في النيل من أخيه.

ورغم أن الرميد قرر قبل أربع سنوات اعتزال العمل السياسي.

والانسحاب من الحزب.

إلا أنه لا يتردد في العودة بين الفينة والأخرى إلى الملاعب.

وخوض مباريات سياسية حاسمة

ضد بنكيران

يقوم خلالها بمرتدات هجومية

ويحاول أن يسجل عليه

وأن يمطر شباكه بالأهداف

وأن يقضي عليه بالضغط عليه و بكشفه أمام الرأي العام.

وبالتحذير من منحه الثقة من جديد

ومن التفويض له.

دون أي تحفظ من طرفه.

ودون أي حرص منه على عدم الخوض في السياسة.

معتزلا النقد.

و معتزلا المطالبة بأي شيء من مطالبه السابقة.

و معتزلا الخروج في المظاهرات.

ومتراجعا عن تحرير باستيل تمارة. وتحرير المعتقلين الذي بداخله

بعد أن أصبحت قضيته الوحيدة.

وهدفه.

وهمه

وشغله الشاغل

وغايته في هذه الحياة

كما يعتقد من يتساءلون عن توقيت خرجاته

هو المساعدة على تحرير حزب العدالة والتنمية من عبد الإله بنكيران.

وعدم التجديد له.

والحديث عنه بإسهاب.

في كل مكان

وفي كل المواقع. وبمناسبة. أو بدونها.