هشام اعناجي – كود الرباط//
كاينا واحد العادة معروفة عند الاسلاميين، سواء فالعمل الطلابي أو السياسي أو الشبيبي أو الدعوي، هي عادة “التقية”، هي التخبية مور شي حاجة باش توظفها لمصالحك الذاتية والتنظيمية.
هاد التقية استعملوها الاسلاميين بزاف ضد النظام، تخباو فاش وقعو التطبيع، بل زعيمهم بنكيران دافع على توقيع العثماني على اتفاقية التطبيع، ولكن فنفس الوقت كيستعملو الذروع ديالهم فالجامعات والمجتمع باش يحرضو ضد التطبيع ومنهم لي سب العثماني.
فالصحافة كذلك، كتشتغل هاد الالة الاخوانية، اغلبهم انصار قناة الجزيرة ومنهم لي كيسبح بها ويحمد بها صباح مساء، بالنسبة ليهم هاد القناة هي الحقيقة المطلقة الوحيدة، فتغطياتهم وفكولشي واخا يكون عندها مراسلين في تل أبيب ودايرا تطبيع مع اسرائيل، وقناة مكتقدرش تنتقد الحوار لي دايرا قطر كوسيط لحماس فالمفاوضات مع مريكان واسرائيل بحضور وازن لدولة مصر.
هاد الاخوانجية، اللي كيتخباو مور اقلام وصفحات واحيانا قنوات يوتيب، جاتهم فرصة هجوم اسرائيل على غزة، وناضوا دارو بيان غير موقع (حيث هادي هي طريقتهم مكيبينوش شكون موراها) باسم إعلاميون مغاربة مع فلسطين وضد التطبيع. بيان كيعتبر بلي كيتعامل مهنيا مع مكتب الاتصال الاسرائيلي بالرباط كيسوق للاجرام الاسرائيلي وهو تواطؤ واضح وتشجيع على ارتكاب المجازر وقتل الأبرياء.
دبا الجزيرة ورويترز وأ ف ب وCNN وكاع الصحف الدولية، كلهم كيشجعو على راتكاب المجازر حسب هاد البيان الغريب والعجيب والصادر من مجهولين معندهمش الشجاعة على الظهور. بيان باغي يضغط على النقابة الوطنية للصحافة لي عندها مواقف تاريخية من الاعتداءات الاسرائيلية في حق الصحفيين والمدنيين.
بل حتى قناة الميادين لي هو معروفة بمواقفها ومناصرتها لحزب الله وخطها التحرير المؤيد لايران، كانت تشتغل في اسرائيل حتى مور اشهر من السابع اكتوبر.
وجاء في بيان هاد المجموعة المجهول :”الاحتلال الإسرائيلي لطالما أثبت عداوته لحرية التعبير والصحافة، معتبرا أن أي تعاون معه وتسويق لروايته انحياز لمجرمي الحرب، يضع المتورطين بنفس خانة الاحتلال، وكما أن الشعب المغربي بحراكه وتاريخه ومبادئه من سلوكهم براء، فإن الجسم الإعلامي المغربي الحر كذلك بريء من التطبيع الإعلامي الذي يعد “تورطاً واضحاً” في التعتيم على الحقيقة والتشجيع على ارتكاب المزيد من المجازر وقتل الأبرياء”.
وتابع البيان :”وحذر البلاغ الإعلاميين من خطأ الوقوع في فخ مكتب اتصال الاحتلال بالرباط وتجريدهم من إنسانيتهم وتلطيخ أيديهم بدماء الأطفال والأبرياء، معتبرا الاستجابة لدعوة نائب مسؤول مكتب الاتصال الذي سبق له وصف المغاربة بصفات دنيئة إهانة لمشاعر الشعب المغربي الحر الشريف وأن من يصافحه ويتجاهلها سيكون المعني الوحيد بها”.
هادو كيهضرو باسم الصحافة وباسم الشعب المغربي، ممسوقينش لمبادئ “حرية الصحافة” و “حق القارئ في الاطلاع على جميع الآراء”، لأن رأي معين كيقدم أفكار وتحليلات مخالفة ليهم كيقدم رؤية حول العلاقات بين المغرب واسرائيل والمصالح المشتركة بيناتهم، بلا نفصلو فيها ولا نبررو فيها، ولأن الدولة ومكونات المجتمع تدين الاعتداءات الاسرائيلية، فلا مجال للمزايدة ومحاولة أخونة المواقف ومحاولة “تخوين” الصحفيين لي عندو رؤية خاصة للاحداث وعند تفسير للصراع ومآلاته وابعاده وخصوصا لي كينتقدو حماس واتباعها.
سيدنا هضر على المتطرفين من كلا الجانبين، فخطاب الذكرى 25 سنة من حكمه، كولشي عارف ومتيقن دوليا وانسانيا، بلا نتانياهو هو وجه من أوجه التطرف فهاد الحرب، الى جانب حماس لي تسبب ف طوفان أقسى على الشعب الفلسطيني، وليس طوفان أقصى وغيرها من الشعارات التي لا تتحقق سوى في السوشل ميديا، أما في الواقع، اسرائيل سيطرت بشكل كلي على غزة وعلى حدودها وحاصرت حماس، والآن بصدد اجراء اتفاق الافراج عن المختطفين مع استمرار الحرب على حماس.
باختصار: لا يجب مصادرة “حرية الصحافة” و”حق القارئ في الاطلاع على جميع الآراء” باسم مناصرة حماس ومناهضة التطبيع. ولا ينبغي ممارسة الوصاية على القارئ ولا على الصحافة المهنية.