عمـر المزيـن – كود//

قال المهندس محمد بنعبو الخبير في المناخ والتنمية المستدامة ومدير مركز البيئة والأمن البشري، في تصريحات لـ”كود”، إن “تأخر التساقطات المطرية في مناطق الشمال والغرب ونذرتها في معظم الأحواض المائية يعيد إلى الذهن سيناريوهات السنوات الخمس العجاف الماضية”.

ويرى بنعبو أن “الشيء الأكيد اليوم أن المغرب أصبح يعرف فترات جفاف منذ وقت طويل، وما علينا إلا سن استراتيجية التكيف المناخي في جميع المجالات مع هذا الوضع المناخي الجديد وتدبير الحاجة  إلى الماء وفقا مستجدات المناخ الجديد بالمغرب”.

وأضاف أن “الوضع المائي الحالي بالمغرب أصبح سيء للغاية بالرغم من التساقطات المطرية التي شهدها المغرب خلال شهر أكتوبر الأخير، وهذا يبرز أن إعلان حالة الطوارئ المائية مرفوقا بالحملات التحسيسية التي أطلقها القطاع الوصي على الماء لم ترقى للمستوى المطلوب ولا تعبر عن الوضع المائي الحالي الذي أصبحت معه حقينة السدود تتراجع الى أرقام تاريخية وغير معهودة بالمغرب”.

وذكر في ذات السياق، أن “حالة استمرار تراجع مخزون المياه بالسدود المغربية وتأخر التساقطات المطرية، سيزيد من تفاقم الوضع المائي بالمغرب وتصبح معه التأثيرات جد صعبة ومتعددة على جميع القطاعات والأصعدة وليس على المجال الفلاحي فحسب”.

“هذا الوضع الاستثنائي يرجع بالأساس إلى تواجد المرتفع الجوي فوق شمال إفريقيا وجنوب غرب أوروبا، مما منع نسبيا حدوث عملية التكاثف، بينما من المرتقب أن تتحسن هذه الوضعية المناخية خلال الأيام القليلة المقبلة مع دخول منخفضات رطبة تنسينا هذه الأوضاع المائية المقلقة”. يضيف الخبير في المناخ بنعبو لـ”كود”.