عمر المزين – كود///

أسفرت العمليات الأمنية المكثفة التي يشرف عليها محمد الدخيسي المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، والمتواصلة لحدود الساعة في فاس والنواحي، عن توقيف عدد كبير من المشتبه فيهم، من بينهم من تم ضبطه متلبسا بارتكاب أفعال إجرامية، وآخرين كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني للاشتباه في تورطهم في جنايات وجنح مختلفة.

وأكدت مصادر “كود” أن هذه العمليات الأمنية التي تباشرها مصالح ولاية أمن فاس، مدعومة بعناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مكنت من حجز مجموعة من المعدات والأدوات التي تستخدم في المساس بسلامة الأشخاص والممتلكات، فضلا عن ضبط عائدات إجرامية مختلفة، وهي عبارة عن أسلحة بيضاء، وكميات من مخدر الحشيش وقنينات من المشروبات الكحولية، وهواتف محمولة.

وأضافت المصادر أن هذه العمليات الأمنية التي انطلقت فعليا يوم السبت الماضي ركزت على توقيف الأشخاص المتلبسين أو المبحوث عنهم في مختلف الجرائم، خاصة الأفعال الإجرامية التي تمس بالإحساس بأمن المواطنين، مثل السرقات بالعنف أو تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض والاعتداءات الجسدية، علاوة على قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية والقضايا الاقتصادية والمالية.

كما أشارت المصادر نفسها أن العمليات الأمنية التي تشارك فيها أيضا عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني مكنت من توقيف عدد كبير من المشتبه فيهم المتورطين في قضايا الاتجار في المخدرات وإصدار شيكات بدون رصيد والضرب الجرح والسرقات، مؤكدة أن الحملات المكثفة ستبقى متواصلة إلى حين التوصل إلى النتائج المسطرة من قبل.

يذكر أن الحملات الأمنية المذكورة جاءت بعد دراسة مسبقة ومسح ميداني للخريطة الإجرامية بمدينة فاس وكافة مناطق النفوذ الترابي التابعة لها بمدن صفرو وميسور، وذلك بتعليمات مباشرة من المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني.