أنس العمري – كود///

خدامة الحكومة على مواجهة التحديات المائية، فظل إجهاد حاد بفعل توالي سنوات الجفاف والتغيرات المناخية، بتنزيل مشاريع كبيرة وإجراءات، من أبرزها تعزيز إنتاج محطات تحلية المياه، وتوسيع شبكة إمدادات مياه الشرب في المناطق القروية.

ففسنة 2022، عمل المغرب على تسريع وتيرة بناء محطات تحلية مياه البحر ورفع قدرتها الإنتاجية.

وكال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن هذه القدرة انتقلت من 145 مليون متر مكعب سنويا إلى 270 مليون متر مكعب حاليا، مبرزا أن هذا التطور الكبير يعد جزءا من استراتيجية وطنية لتأمين المياه وتلبية احتياجات السكان.

ووضح، خلال جلسة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن حوالي 2.7 مليون شخصا بالعالم القروي استفادوا من المياه الصالحة للشرب، مبرزا أن ذلك تحقق من خلال توفير 582 شاحنة صهريجية، إلى جانب تشغيل 42 محطة لتحلية المياه الأجاجة، و201 محطة متنقلة لتحلية المياه في العديد من الأقاليم.

وأضاف أن هذه الجهود تعكس تركيز الحكومة على تحسين ظروف العيش في المناطق النائية، مشيرا إلى أن إقليم زاكورة شهد أيضا تطورا مهما من خلال توفير المياه الصالحة للشرب لـ 23 جماعة محلية، إذ جرى تم بناء محطة لمعالجة المياه بالقرب من سد أكدز، مما يساهم بشكل كبير في تحسين مستوى الخدمات الأساسية لسكان المنطقة.

وفي سياق مختلف، أكد وزير التجهيز والماء أن موانئ المملكة تعالج حوالي 2.5 مليون متر مكعب من الأوحال سنويا، مضيفا أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين أداء الموانئ وضمان استمرارية عملياتها بشكل فعال ومستدام.

يشار إلى أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يمتلك خبرة مهمة ممتدة لأزيد من 47 عاما في مجال تحلية المياه، ويدير حاليا على 12 محطة لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية للمياه المحلاة الصالحة للشرب تزيد عن 85 مليون متر مكعب سنويا.

ونقلا عن منصة “الما ديالنا”، أكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، طارق حمان، اليوم الثلاثاء بالرباط، على ضرورة تعزيز انفتاح المكتب على الابتكار، لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية المتعلقة بالماء والطاقة، وتسريع وتيرة التحول نحو نماذج أكثر استدامة ومرونة، وذلك من خلال شراكات دولية استراتيجية.

وأبرز، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لورشة دولية ينظمها المكتب بشراكة مع السفارة الأمريكية حول أحدث تطورات وآفاق تحلية مياه البحر (2-6 دجنبر)، برنامج تحلية المياه الحالي للمغرب سيمكن من رفع القدرة الحالية لتحلية المياه من حوالي 270 مليون متر مكعب سنويا، يجري إنتاجها عبر 16 محطة تحلية، إلى نحو 2.1 مليار متر مكعب سنويا بحلول العام 2030، منها حوالي 1.200 مليون متر مكعب مخصصة لمياه الشرب، مما سيرفع حصة مياه الشرب المؤمنة عبر تحلية مياه البحر إلى 55 في المائة مقارنة بـ 10 في المائة المسجلة حاليا.