ا ف ب ///

أثار حكم القضاء الفرنسي بحق زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ردود فعل سريعة من سياسيين داخل أوروبا وخارجها. حيث استنكر هؤلاء الحكم على لوبان بالسجن مدة 4 سنوات وتجريدها من أهلية الترشح للانتخابات لخمس سنوات.

وظهرت لوبان مساء الإثنين في مقابلة تلفزيونية علقت خلالها على الحكم الصادر بحقها. وطالبت عبر قناة “تي إف 1” بجلسة استئناف سريعة، وأكدت أنها لن تعتزل السياسة.

واعتبرت لوبان أن الحكم الذي صدر بحقها “قرار سياسي”. وقالت “لن أسمح بأن أُقصى بهذه الطريقة”، وتحدثت عن ممارسات كانت تعتقد “أنها حكر على الأنظمة الاستبدادية”.

وفور صدور قرار المحكمة استنكر الكرملين المؤيد لحزب التجمّع الوطني ما وصفه بـ”انتهاك للمعايير الديمقراطية”.

وأعلن رئيس الوزراء المجري، القومي فيكتور أوربان، تضامنه مع لوبان. فكتب “أنا مارين!”، على موقع إكس.

كما عبّر زعيم اليمين المتطرف الهولندي، غيرت فيلدرز، عن صدمته من الحكم “القاسي على نحو لا يصدّق”.

واعتبر ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء الإيطالية، الحكم “إعلان حرب من بروكسل”.

بدوره قال الملياردير إيلون ماسك، إن قرار منع مارين لوبان من الترشح “سيأتي بنتائج عكسية”.

وأضاف: “عندما يعجز اليسار المتطرف عن الفوز من خلال التصويت الديمقراطي، فإنه يستغل النظام القضائي لسجن معارضيه. وهذا هو أسلوب عمله في كل أنحاء العالم”.

أما رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا، المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2027 بدلا من لوبان، فقال إن المحكمة حكمت “بالإعدام على الديمقراطية الفرنسية”.

ودعا بارديلا إلى تحركات شعبية احتجاجية. وقال: “من خلال تعبئتنا الشعبية والسلمية، دعونا نظهر لهم أن إرادة الشعب أقوى”. ونشر رابطا لعريضة على موقع الحزب الإلكتروني تدين “دكتاتورية القضاة”.

ونقلت أوساط رئيس الوزراء الفرنسي اليميني، فرانسوا بايرو، أنه عبّر عن “انزعاجه” من الحكم. لكن أوساط بايرو أضافت أنه لا ينوي الإدلاء بأي تعليق على قرار المحكمة.