أصبحت الظاهرة الأمنية بالعيون تثير مجموعة من التساؤلات لدى الرأي العام المحلي،  فحادث اعتداء شخصين مساء أمس بشارع السمارة على مسيرة لمحل لبيع الحلويات وشقيقتيها وتكسير زجاج واجهة المحل وتهديدهن وخلق الرعب لديهن، أمر جعل لديهن إحساس ب"الحكرة"، وبما أن الأمر لا يتعلق بأحد الصحراويين ولا يتعلق بمشكل الانفصال فعناصر الأمن لم تهتم بالموضوع رغم المكالمات الهاتفية المتكررة، ما جعل إحداهن تستنجد بعناصر الشرطة المجاورين لكن دون أن يبدوا أي رد فعل مكتفين "عيطوا ل 190 ولا سيروا ديرو شكاية".
مرت على الحادث ساعة ونصف ليحضر عناصر الأمن الذين انصرفوا للتو مكتفين بتوجية عبارات الصبر و"السلاك"…
 
ويفسر أحد أبناء العيون كون هذه الاستفزازات المتكررة والتي تمس المغاربة الداخليين تدخل في خطة جديدة للبوليساريو لما بعد كديم إزيك والقاضية بترهيب أصحاب المحلات التجارية والمواطنين "المستوطنين". وهو ما يعرف حدتة خاصة لدى التجار ، يتحدث رشيد وهو تاجر بسوق الرحيبة بالعيون ل "كود" منفعلا : هناك عنصرية خطيرة بدات من كديم إيزيك". السب والشتو التهديد ما يتعرض له الداخليون المتحدرون من شمال المملكة، ويضيف رشيد: رجال الأمن لي من المفروض يحميونا كيقولو لينا بعدو منهم أش داكم عندهم… كم أنه ستعد لمغادرة العيون في الأشهر القادمة خوفا على سلامته وسلامة أبنائه الذين يتعرضون بدورهم للتهديد.
ويسجل المواطنون بالعيون تراجع الأمن خاصة عندما يتعلق الأمر بسلامة الجسدية، إن انعدام خطة أمنية بالمدينة تجعل حياة المواطنين في خطر خاصة وأن المسجل هو تركيز الخطة الأمنية على محاربة ظاهرة الانفصال المتجدرة دون تحقيق الهدف الرئيس للأمن وهو أمن المواطنين.
أما عناصر الأمن بولاية أمن العيون فيقولون بأن معدل الجريمة في تناقص (دون تقديم معطيات رقمية) وأن القصور المسجل أحيانا يرجع الى أن هناك أولويات أخرى..