الوالي الزاز -كود- العيون////

[email protected]

قدم الحزب الشعبي الإسباني المعارض اقتراحا غير تشريعيا للجنة الشؤون الخارجية بالكونگرس الإسباني يدعو فيه إلى تعزيز الحوار مع الجزائر والعودة عن قرار دعم مغربية الصحراء والعودة لما وصفه بـ “الحياد” فيما يخص نزاع الصحراء.

وقدم رئيس الحزب الشعبي الإسباني، ألبرتو نونييز فييخو المقترح لمجلس النواب الإسباني يحث فيه الحكومة الإسبانية بقيادة الحزب الاشتراكي، على إعادة “إعادة الحوار السياسي مع الجزائر، واصفا الجزائر بكونها “شريكا استراتيجيا”، وذلك بعد التوتر الذي شهدته علاقات البلدين نتيجة للموقف الإسباني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المعبر عنه في رسالة رئيس الحكومة بيدرو سانشيث للملك محمد السادس مارس 2022، والذي تعتبر فيه إسبانيا المبادر المغربية “الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية” لحل النزاع.

ويشير الاقتراح المقدم من الحزب الشعبي الإسباني لكون الجزائر” شريكا استراتيجيا لإسبانيا في قطاعات رئيسية مثل الطاقة، وكذلك في مسائل الهجرة والأمن، والحفاظ على التعاون الوثيق في مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية والاتجار بالمخدرات والتعاون في المجال العسكري”.

ويصف المقترح الموقف بكونه “موقفا أحاديا من رئيس الحكومة بشأن الصحراء الغربية، والذي يشكل قطيعة مع الحياد التاريخي”، مذكرا بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، السارية منذ عام 2002، في يونيو 2022.

وجاء في الاقتراح: “ومنذ ذلك الحين، لم تظهر العلاقات الثنائية أي علامات على التحسن”، مشيرا أن الأزمة في العلاقات أثرت بشكل خاص على التجارة، مع انخفاض الصادرات الجزائرية وزيادة الواردات، منتقدا “افتقار الحكومة الإسبانية إلى الرغبة في إعادة بناء العلاقات” خلال هذه الفترة.

ويقول الحزب الشعبي في المقترح أنه “نظرا لأهمية الجزائر كمورد للطاقة ودورها في الاستقرار الإقليمي، يتعين على إسبانيا العمل على تطبيع العلاقات الثنائية واستعادة الثقة وضمان شفافية أكبر في صنع القرار الدبلوماسي والسياسي”.

ودعا الإقتراح الكونگرس الإسباني لمطالبة الحكومة بـ “إعادة الحوار السياسي مع الجزائر وتعزيز الاتصالات الدبلوماسية على جميع المستويات” و”تشجيع إعادة تنشيط معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع الجزائر، وتعزيز التعاون الاقتصادي والطاقة والأمن”.

ويدعو الحزب في اقتراحه المقدم للمناقشة بلجنة الشؤون الخارجية في الكونگرس إلى استعادة “موقف إسبانيا التاريخي المتمثل في الحياد النشط فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية”، كما يطالب بـ “الدعم النشط لعمل بعثة الأمم المتحدة مينورسو”.