عمـر المزيـن – كود//
أعلنت الحركة الشعبية باستغراب ودهشة كبيرين، التصريحات الأخيرة لقيادي حركة “حماس ” خالد مشعل المتنكرة بشكل صارخ لموقف المغرب، ملكا وشعبا والمؤيد للشعب الفلسطيني ولحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين.
واعتبرت الحركة الشعبية تصريحات خالد مشعل في حق بلادنا، علاوة على افتقادها لأدنى شروط اللباقة والأعراف الدبلوماسية، تحريضا مباشرا على الفتنة ومحاولة فرض إملاءات على دولة مستقلة، كانت ولا تزال وستبقي سندا للشعب الفلسطيني بدون قيد أو شرط، محترمة للقرار الفلسطيني المستقل.
وأضافت السنبلة: “لقد تجاهلت تصريحات خالد مشعل، الدعم الحقيقي الموجه للمقدسيين ولساكنة غزة، الذي لم يبخل به جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من منطلق اضطلاعه بالأمانة التي تحملها كرئيس للجنة القدس، كما قفزت هذه التصريحات على حقيقة أن مناصرة شعب فلسطين هي موقف ملك وشعب”.
ووجهت الحركة الشعبية رسائل مباشرة إلى مشعل، وقالت ليه: “لقد كان على خالد مشعل، الذي يعيش بعيدا عن قصف ومعاناة شعب غزة، أن يكون بجانب هذا الشعب الجبار الصامد تحت الحصار والدمار، عوض أن يزرع بذور الفتنة بين دول وشعوب كانت ولا تزال وفية لفلسطين”
ونبهت الحركة الشعبية إلى خطورة مثل هذه التصريحات اللامسؤولة التي تعبر عن غايات أجندة خارجة عن سياق القضية الفلسطينية التي بوأها المغرب مكانة الصدارة مع قضية الوحدة الترابية.
كما أكدت رفضها لكل الإملاءات مهما كان مصدرها، معتبرة أن مساندة الشعب الفلسطيني مسألة مبدأ آمن به ملك وشعب، وغير خاضع للمساومات والسياقات العابرة والمزايدات ولا يقبل الانحراف عن نبل المرافعة والدفاع عن قضية عادلة يعتبرها المغاربة ملكا وشعبا قضية وجدانية.