عمر أوشن – كود ///

جماعة من شباب الريف في أمستردام قاموا بغزوة..
و الجماهير العربية تهتف لهم من كل الأصقاع والبقاع..
برافو لشباب صلاح الدين الأيوبي في هولندا..
جعرة وعنصرية اليمين المتطرف ستتفاقم على ذوي الأصول المغربية والمسلمين..
المغاربة الهولنديون كانوا قد قلبوا الصفحة وقدموا خيرة النساء والرجال لبلدهم الثاني أو الأول لا فرق ..
اليوم نراجع الحصيلة ..
لي حرث الجمل دكو ..
هذا ما سنجني من هذه البطولات…لا غير…
الشيء بالشيء يذكر…عاد بي حادث الإقتتال الكفاحي الريفي في هولندا إلى ما جناه المغاربة يوما قبل سنوات ..نوفمبر 2004 حينما أقدم شاب مغربي هولندي مهاجر بحماس مفرط و حالة غير عادية على ذبح مخرج سينما تافه يكنى الحلوف ..
كان المخرج فان كوخ حفيد شقيق الرسام العالمي المعروف قدم فيلما رديئا جدا يسيء للإسلام و قام المغربي بتقديم فيلمه الواقعي الفظيع المسيء للدين والقرآن والقانون والإنسانية عامة …
في الشارع العام..وقعت الجريمة الشنيعة..
هل كان الشاب مختلا عقليا.. الله يدري..
لي ليها ليها…لكم جهلتكم و لنا جهلتنا..
بيننا أرض سبينوزا الجميلة لنتطاحن فيها..
الذبح كما تذبح الأبقار والغنم في الكورنة..
هكذا تكبر نعرات الكراهية والهويات القاتلة بين البشر ..
عطينا دين ديماهم الصهاينة…
عطيناهم سلخة..
عطيناهم قتلة..
هكذا تبدأ ..ثم تكبر وتكبر..
قطرة قطرة…حبة.. حبة ..
إلى أن تأتي السيول العاتية وتجرف كل شيء..
وآنذاك لا نجد سوى متطرف راديكالي مشعشع هنا ..
يقابله متطرف راديكالي مشعشع هناك..
و بيننا ..الخندق.
وغزوات الخندق ..
والأسلاك الشائكة والجدران العازلة..
والمعابر..
و الممرات..
العمى الإيديولوجي هو الطريق نحو الحرب ..
متطرف أصولي هنا عندنا…يقابله متطرف أصولي عندهم..
وفكها تلك الساعة..
في إسبانيا لهم حزب فوكس ولهم زعيمه المتطرف سانتياغو أباسكال..
عينهم على القرص لضرب المسلمين والمغاربة ..
هل يجوز لنا الخطأ والشيطان يكمن في التفاصيل. ؟
خيرت فيلديرس المتعجرف قبيح الأخلاق زعيم حزب من أجل الحرية سيخرج مثل أفعى من جحره ..
وسيقول فينا شعر المديح..إن المغاربة سبب النكبات..
الله يا ربي الله..
والعالم العربي ينشد طلع البدر علينا ويهلل ويزغرد
على شبان الريف الهولنديين ..
لكن و من بعد..؟
لنقس الأمور بخواتمها..و نهاياتها..
لنا في حبيبتي هولندا أجمل وأصدق الرجال والنساء الذين قدموا أبهى صورة على البلد المغرب ..
في السياسة والرياضة كما في الفنون والآداب والأعمال..
قضاة..محامون…أطباء.. مهندسون…فنانون..عمال ..مقاولون..طالبو معاشهم ..
كوايرية من الطراز الرفيع..
لنا زياش ..و لنا زياشة بصيغة الجمع في مجالات مختلفة و غيرها وغيرها..
تضيق اللائحة..من خديجة اعريب الرئيسة بالبرلمان إلى الكاتب الهولندي عبد القادر بن علي..
لكن العنصرية وحش مفترس ..ماكينة هوجاء تطحن كل شيء وتنتظر منك الخطأ..
التهم جاهزة كما في كل أوروبا والغرب ..
معاداة السامية وإزدراء الأديان ..
و هو إزدراء له معنى واحد و ليس كل الأديان…دين الغرب..
كما في مصر معنى إزدراء الأديان يقصد به الإسلام فقط..
الحياة لهولندا..
العزيزة بكل أبناءها ..
و بكل دياناتها ..
و بكل تسامحها ..علمانيتها وحرياتها ..
و أخلاقها كما فسرها سبينوزا ..
الحلوف الذي قتله الشاب المغربي قبل سنوات خلف حلاليف بالأطنان..
البضاعة الفاسدة تسود و تنتصر على البضاعة الحسنة..
الضرب والعراك والمخارية مع الحلوف توسخ في النهاية..
لننتصر عليهم بأشياء أخرى ..
بالحياة..و نحن قادرون..