فاطنة لويزا – كود ///

أغلب أنشطة وفعاليات اليسار في المغرب ولات كدوز بالسكات، في شبه غياب اهتمام الرأي العام بها، باستثناء ملي كيتعلق الأمر بمؤتمر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

مؤتمرات ديال النهج الديموقراطي والاشتراكي الموحد دازت بالسكوتي، وحتا مؤتمر فيديرالية اليسار الديموقراطي متعطاهش اهتمام رغم أنه زعماكينا مؤتمر اندماجي ديال أربعة ديال مكونات يسارية.

لكن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لي فيها نفس المكونات اليسارية لي مكايتش اهتمام الرأي العام بها، مزال محافظة على حضورها في النقاش العمومي، وماشي غير فالمؤتمر، حتى تصريحات الثيادات ديالها مرة مرة كتصنع الحدث، سواء من طرف المدافعين عليها، أو من طرف الخصوم ديالها.

إلى وقت قريب، كان عندنا ثلاثة ديال الجمعيات حقوقية، كانوا في نفس مستوى الأهمية والحضور والقوة.

زوج من هادو، تراجع الحضور ديالهوم، وكنقصد المنظمة المغربية لحقوق الإنسان القريبة من حزب الاتحاد الاشتراكي، والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، لي هي شبه منظمة موازية لحزب الاستقلال.

يمكن مشاركة الحزبين في حكومات مختلفة منذ حكومة التناوب أثر عليهوم، ويمكن هاد زوج أحزاب مبقاوش في حاجة إلى ذراع حقوقي، إذا ما قولناش هاد الذراع يمكن يخلق ليهوم مشاكل إذا كان قوي.

بخلاف ذلك، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حافظت على قوتها، وعلى شغبها، وعلى إحراج الدولة في شلا محطات، رغم أنها سياسيا مدعومة من أحزاب ضعيفة تنظيميا.

بل يمكن القول، أن الجمعية تخدم مصلحة هاد الأحزاب الراديكالية، لي معندهاش تمثيلية في المؤسسات المنتخبة، أو أن لها تمثيلية ميكروسكوبية، أكثر مما تخدم هذه الأحزاب مصلحة الجمعية.

ما غاديش نكرو أن الجمعية كتعرض لمضايقات بين الفينة والأخرى، وأحيانا كيبان بحالا كاينة شي حملة ممنهجة في الإعلام ضدها، ولكن في نفس الوقت صعيب أننا نصدقو أن الدولة عندها نية في حل الجمعية.

في الجلسة الافتتاحية ديال مؤتمر الجمعية، كانو المناضلين ديالها كيرفعو بحماسة واحد الشعار جاني غريب، وهو: واهم من يقول/ الجمعية ستزول.

وحتى في الخرجات ديال عزيز غالي قبل المؤتمر، كانت شي إيحاءات بحالا الدولة غتمنع انعقاد المؤتمر، وبحالا الاتجاه ديال الدولة هو حل الجمعية.

تا كيفاش؟

وزارة الثقافة والتواصل رخصت للجمعية لعقد مؤتمرها، في أفضل مركز عندها، لي هو مركب مولاي رشيد للطفولة والشباب، ولي ما كاينش أفضل منو لعقد المؤتمرات، ووضعت كل إمكانيات المركز تحت تصرف الجمعية.

أكثر من ذلك، انه في التاريخ لي كان غينعقد فيه مؤتمر الجمعية كان المركز ديجا محجوز لنشاط كانت ستنظمه الوزارة، وأجلته لصالح مؤتمر الجمعية.

والمجلس الوطني لحقوق الإنسان لي كيتلقى دوما التقريع من الجمعية، وهادا حقها، منح الجمعية دعم ديال عشرة ديال المليون بمناسبة المؤتمر.

ولم يصدر أي تصريح من أي جهة رسمية حكومية يفيد النية في منع المؤتمر أو حل الجمعية.

بل إن آخر تصريح لشي مسؤول حكومي ضد الجمعية يعود لوزير الداخلية السابق حصاد، ولي كان متعلق بمالية الجمعية، وجاوبات الجمعية بدلائل تفيد سلامة ذمتها المالية، وطوي الموضوع.

وكنعتقد أن ضيوف الجمعية من خارج المغرب، ولي تعطات ليهوم الكلمة في الندوة الافتتاحية، غيكونو دارو مقارنة بين المغرب وبين بلدانهم العربية من حيث سقف حرية التعبير.

ما نضونش أن أي واحد فيهوم يقد يقول نصف ما تنتقد به الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ويسمحو ليهوم بمؤتمر.

طبعا هادا مكيعنيش أننا قطعنا الواد ونشفو رجلينا.

الأكيد أن علاقة الدولة بالجمعية فيها شوية ديالا لتشاش.

وأنهم بزوج خاص يحاولو يخليو الما منين يدوز، ويبنيو علاقات أكثر إيجابية، أو على الأقل يرجعو لمستوى العلاقات لي كانت.

كنفهمو أنه صعيب نرجعو لحقبة عبد الرحمان اليوسفي فاش تم منح الجمعية صفة المنفعة العمومية، ولي مزال متسحباتش من الجمعية، وهادا دليل ان الدولة مزال ما قكعتش شعرة معاوية مع رفاق خديجة الرياضي..

ولكن على الأقل نرجعو إلى عشر سنوات مضا، فاش كانت الجمعية عندها شراكات مع شلا وزارات، ومنها وزارة التعليم، فاش كانت كتشرف على تأطير الأندية ديال التربية على حقوق الإنسان والمواطنة.

وخاص منح الجمعية حقها في المرور في الإعلام العمومي، حيت مجاتش شلا برامج عندها علاقة بحقو الإنسان، ويتم إقصاء أكبر جمعية حقوقية.

هاد الإقصاء لي كيخلي بعض صحاب الحسنات كيسحابليهوم بلي الدولة عدو ديال الجمعية، وكيبداو من راسهوم بلا ميقوليهوم شي حد شي حاجة، كيخونو الجمعية، وكيألبو الناس ضدها، وكيديرو ليها محاكم التفتيش.

محاكم التفتيش لي وصلات حد اعتبار الجمعية خائنة في ملف الصحراء المغربية، رغم ان موقف الجمعية في آخر مؤتمر لا يختلف عن موقف الدولة المغربية إلا في الصياغة.

الدولة كتقول الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، والجمعية كتقول الحل الديموقراطي للصراع بما يجنب المنطقة الحروب ويسمح بالتكامل بين دول المنطقة المغاربية.

بالنسبة ليا الحل الديموقراطي الوحيد القابل للإنجاز هو الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.

أكثر من ذلك أن الجمعية عندها فرع في العيون، وهاد الفرع فيه نشطاء حقوقيين صحراويين.

وواخا بعض الخطرات كيستعملو هاد النشطاء بعض العبارات لي تقد تبان لناس كازا ومراكش وفاس مثلا صادمة، ولكن يكفي أنهم ينشطون في الصحراء تحت اسم الجمعية المغربية، وسطر ليا على المغربية، ولي كيعني إقرار ضمني منهم أن الصحراء مغربية.

ومن هادشي كامل، فاش كيضر أن جمعية حقوقية تكون عندها ملاحظات على تدبير الدولة لملف الصحراء المغربية.

أما القول أن الجمعية خارج الإجماع الوطني ، فهدا ماشي معقول.

راه في الجمعية كيما كاين النهج الديموقراطي، كاين فيديرالية اليسار الديموقراطي، والحزب الاشتراكي الوحد، وهادو مستحيل شي حد يزايد عليهوم في قضية الوحدة الترابية، لي كيدافعو عليها في منتديات دولية، وبإمكانياتهم الخاصة.

حنا محتاجين للجمعية باعتبارنا حداثيات وحداقيين، حيت واضحة في دفاعها على الحريات الفردية، وعلى حقوق الأقليات الجندرية، وعلى حرية الضمير والمعتقد.

ومحتاجين للجمعية كصوت حقوقي راديكالي، حيت هاد كثرة بني وي وي، عاوتاني ما مزياناش.

غير هو ثاني الجمعية خاص تخرج من خطاب المظلومية، وتعرف بلي حتى هي عندها شحال ديال الثقابي، وخلينا من ديك ” خير جمعية أخرجت للناس” لي قال غالي، ولي هي عبارة معندها حتى معنى، وفيها نفحة إقصائية واستعلائية لا مبرر لها.

الجمعية عندها مشكل ديال الاضطرار لعقد توافقات سياسية بين الأحزاب لي كتشتغل داخلها، وهادا كيكون على حساب الديموقراطية، وعلى حستب حتى الأدبيات الحقوقية، وكيهضم حقوق المستقلين داخلها.

الجمعية خاص تنتبه إلى ان الوجوه لي بدات كتبان دابا، ماشي فالكاليبر ديال شحال هادي، وأنه كاين نقص التكوين كبير عندها في الأدبيات الحقوقية.

الجمعية خاص تنتبه أنها حتى هي دخلوليها السماسرة والشلاهبية في بعض الفروع ولي بعيدة على مراقبة المركز، وأنه كاين لي كيمارس الابتزاز باسمها.

الجمعية خاص دير قراءة موضوعية لحقبة عزيز غالي إذا بغات تمشي للقدام.

حيت كيما عطاها إشعاع على المستوى الجماهيري، حيت استغل مزيان ليغيزو سوسيو، خصوصا في فترة الكوفيد، كيما خرمزها فشلا حاجات.

ومن بينها، انه كان كيجيب عداوات مجانية، إما مع فئات بحال ناس التعليم بمناسبة الإحصاء، وإما مع أحزاب سياسية بحال البيجيدي والاتحاد الاشتراكي والحال أن الجمعية خاص تكون محايدة في الصراعات الحزبية والانتخابية، ومع منظمات دولية بحال هيومان رايتس ووتش، غير حيت هو عندو مشكل مع رضا بنشمسي.

ومن أخطائه أنه مكيحسبش مزيان أش كيقول، ولي في بعض الأحيان كيكون ضد المرجعية الحقوقية، بحال دعمه للحرب الروسية على أوكرانيا، في حين الموقف الحقوقي هو الدعوة للسلم، ومنها هجومه على الداعية النهاري بسبب خبر غير مؤكد، وبدون حتى احترام قرينة البراءة

ولذلك الرئيسة الجاية، ولي هي المحامية سعاد لبراهمة، واخا هي كتقول بلي الانتخاب ديالها خاص يكون بعد انعقاد اللجنة الإدارية ديال الجمعية، ولكن كلشي عارف ان التوافقات صافي حسمات أن سعاد هي الرئيسة.

هاد الرئيسة الجاية إذا بغات تنجح خاصها تنتبه لهاد الأمور:

الجمعية منظمة حقوقية وماشي ملحقة لحزب النهج الديموقراطي.

البحث عن بناء علاقات طيبة مع جميع الفاعلين في ميدان حقوق الإنسان، سوا إصلاحيين أو راديكاليين، بعيدا عن الشعبوية والاستعلاء والطهرانية

الاهتمام بالتكوين القاعدي ديال المناضلات والمناضلين وخصوصا في الفروع.

الاهتمام بقضايا البيئة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والحريات الفردية، وما يبقاش التركيز أكثر فقط على القضايا الحقوقية لي عندها علاقة بالسياسة

وكيما كنرفضو الخطابات المتشنجة ضد الجمعية وتخوينها، فكذلك الجمعية خاص تدير واحد المجهود حتى هي وترسل رسائل إيجابية، حيت بالفعل محتاجين للجمعية قوية وموحدة، ولكن فاعلة وغير معزولة.