الوالي الزاز -كود- العيون////
[email protected]

أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في كلمته الموجهة لأشغال الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، دعم المملكة المغربية لمساعي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، في سبيل تمكين الأمم المتحدة من رفع التحديات الكونية، لاسيما مبادرته بشأن عقد قمة المستقبل.

ولفت رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال كلمته إلى التطورات المعقدة للسياق الدولي، والتحولات المتسارعة بالنظر للطفرة المحققة على مستوى التواصل وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الإصطناعي وتشابكها نتيجة للتغيرات التي تطرأ على إحتياجات المجتمعات والتحديات الماثلة أمام الدول.

وأبرز عزيز أخنوش في كلمته، أن الإحساس بالأمن الجماعي الذي صاحب إنشاء الأمم المتحدة تراجع ليحل محله عدم يقين متجذر في سائر المجالات ذات الصلة بالنشاط البشري، مشيرا أن الإنسان بات يواجه تحديد أساليب الإنتاج والإستهلاك ونماذج الحكامة وبناء المجتمعات، وهو ما أكده الملك محمد السادس في رسالة إلى المشاركين في الإجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة بمراكش، مقتبسا جزءا من الخطاب الملكي.

وتابع رئيس الحكومة، أنه يحق التساؤل حول بلوغ العمل المتعدد الأطراف مداه وما إذا كانت قد حلت ساعة التفكير عن بدائل أخرى من الحكامة العالمية وما إذا كان العالم مجبرا على الإختيار بين تعددية العمل وتعدد المثل العليا.

وكشف عزيز أخنوش، أن المملكة المغربية أسست عقيدة دبلوماسية متعددة الأطراف بناء على التوجيهات السامية للملك محمد السادس، قوامها الطموح والوضوح وأسلوب عملها المبتكر والواقعي في التصورات والخطوات لجعل التعاون مع الشركاء التاريخيين يواكب تطور الإحتياجات وبناء أطر مناسبة مع شركاء جدد إنطلاقا من مبدأ التضامن الفعلي وإقتسام التجربة والمنافع مع لازمة أساسية وهي رفع تحديات الأمن والتنمية والإستقرار.

وأردف عزيز أخنوش، أن خيار العمل متعدد الأطراف بالنسبة للمملكة المغربية لم ولن يكون تعبيرا عن مثالية عفا عنها الزمن ولا إنتهازية سياسية قصيرة الأمد، مضيفا أن هذا العمل يظل على الرغم من نقائصه المسار الوحيد للتصدي للتحديات الجماعية ومواجهة الأخطار الكبرى التي تُحدق بالعالم، مشيرا أنه لم يعد ممكنا الإقتصار على التفكير في إخفاقات العمل المتعدد الأطراف وإعلان النوايا عن إصلاحه، بيد أنه بات يتوجب العمل على إعطاءه الزخم للإصلاح عبر حشد كل الطاقات خاصة الشباب والنساء، مشددا على ضرورة عدم التحرك إزاء المستقبل بعد إنعقاد قمة المستقبل دون إشراك هذه الفئات في بلورة أشكال ومضامين العمل متعدد الأطراف المستقبلي.

وإعتبر عزيز أخنوش أن العمل متعدد الأطراف يعد أداة ورافعة بيد البلدان النامية للدفاع عن مصالحها وتسليط الضوء على أولوياتها الوطنية والإستفادة من فرص التعاون وتقاسم التجارب والخبرات.