الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]

وتطرق عزيز أخنوش في كلمته الموجهة لأشغال الدورة الـ 79 للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، لمسألة التغيرات المناخية وإنعكاساتها السلبية إقتصاديا، لاسيما على البلدان الافريقية.

وأوضح رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن ملف التغيرات المناخية يحتل المراتب الأولى ضمن التحديات المطروحة التي يواجهها الكوكب، مبرزا أن النظر إلى الواقع كفيل بإستنباط خلاصة مفادها أن الدول الأفريقية هي الأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ وإن كانت مساهمتها فيها من بين الأدنى في العالم، مضيفا أنه إلى جانب ذلك تخصص حصة ضخمة من مواردها لإسترداد الديون المترتبة عنها، داعيا لتعديل أطر وقواعد الإقتراض قصد مراعاة القيود التي تواجهها البلدان الأفريقية في التكيف مع آثار تغير المناخ.

وشدد عزيز أخنوش في كلمته على دعوة المملكة المغربية إلى إنشاء آليات مالية مبتكرة كفيلة بتعزيز الأثر الإيجابي لصناديق المناخ مع ضمان القدرة على تدبير المديونية، وكذا اصلاح الهيكل المالي الدولي بغرض تلبية إحتياجات البلدان النامية من خلال تيسير الإستفادة من قروض عادلة بما يضمن الإستثمار في تنميتها، فضلا عن إحداث تمثيلية أكثر ملائمة للبلدان الأفريقية في مجالس إدارة البنك الدولي والبنوك المتعددة الأطراف من أجل تعزيز الطابع الديمقراطي في آداء مجالس إدارتها، وإعتماد مقاربة واضحة في التعامل مع أزمات الديون التي تنعكس بالسلب على إقتصادات الدول الأفريقية.

وإسترسل عزيز أخنوش، أن المملكة المغربية التي تتولى رئاسة مجموعة البلدان ذات الدخل المتوسط لسنتين متتاليتين في نيويورك تدعو إلى إتخاذ إجراءا متعددة الأطراف قادرة على الحفاظ على زخم التنمية التي تمكنت هذه البلدان من تحقيقها.

وإسترسل عزيز أخنوش، أنه بناء على الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس تواصل المملكة المغربية الدعوة إلى تعددية واقعية وتضامنية وبرگماتية في خدمة مصالح القارة الأفريقية معززة بآليات فعالة في إتخاذ القرار، وهي المقاربة التي تنهجها المملكة المغربية وتنكب الحكومة على تنفيذها في مجالات مختلفة كمواجهة التغيرات المناخية والهجرة ومحاربة الإرهاب، فضلا عن تنزيل أوراش إجتماعية كبرى لبلوغ العدالة الإجتماعية من خلال تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، إذ بفضله هذا الورش المهيكل الذي خصص ميزانية 29 مليار درهم سنويا وبحلول عام 2026 سيستفيد ملايين الاشخاص من مساعدة إجتماعية مباشرة.