أنس العمري – كود//
الجماعات السلالية حركات قافلة لتعزيز قدراتها فالشرق. والانطلاقة كانت، اليوم الأربعاء، إذ شهد بدء فعاليات الدورة الأولى، ولي كتمتد لثلاثة أيام.
وهاد القافلة الدراسية، التحسيسية والتكوينية هي لدعم أعضاء الجماعات السلالية التابعة للجهة، وتنظم شعار “دور التعاونيات في بناء عالم أفضل: تعزيز التنمية الشاملة عبر العمل التعاوني”.
وكتمتع الجهة برصيد عقاري هام يقدر بحوالي 3.8 مليون هكتار من الأراضي الجماعية، والتي يمكن، حسب والي الشرق الخطيب الهبيل، أن تستفيد بشكل كبير من استثمار هذه الموارد بطريقة حديثة ومدروسة، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ومعالجة الإشكاليات التنموية.
وجاء في كلمته الافتتاحية أيضا، التأكيد على الأهمية الاستراتيجية للأراضي الجماعية باعتبارها رافعة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق القروية.
وأشاد بالإصلاحات الرائدة التي تقودها وزارة الداخلية، لا سيما في مجال تحديث وتدبير هذه الأراضي بموجب القانون 62.17 الخاص بالوصاية الإدارية على الجماعات السلالية.
وأوضح أن هذه الإصلاحات ساهمت في إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، من بينها تعبئة الأراضي الجماعية لدعم الاستثمار الزراعي، وتمليك الأراضي الجماعية لفائدة ذوي الحقوق، وتشجيع أعضاء الجماعات السلالية على تأسيس تعاونيات كأداة فعالة لتحقيق التنمية.
وقد شهدت هذه القافلة، لي انطلقت اليوم بمقر ولاية الجهة، مشاركة مكثفة تجاوزت 200 شخص، شملت ممثلي المؤسسات العمومية والخاصة، الفاعلين المحليين وأعضاء الجماعات السلالية. وقد جرى خلال الفعالية، جرى تقديم عروض متنوعة تناولت مواضيع محورية متعلقة بالتنمية المحلية وتعزيز التعاونيات كركيزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشير فالكلمة أيضا إلى أن التعاونيات، كنموذج اقتصادي قائم على الاقتصاد التشاركي، تسهم بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية، وخلق فرص عمل خاصة للنساء والشباب في العالم القروي. كما شدد على ضرورة تنسيق الجهود بين جميع الفاعلين والمؤسسات لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.
وأضيف أن هذه القافلة تشكل منصة متميزة لتعزيز القدرات وتوجيه أعضاء الجماعات السلالية نحو تبني مشاريع مبتكرة ومدرة للدخل، مما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة. ودعا والي الجهة إلى استثمار التوصيات والمخرجات التي أثمرتها العروض والنقاشات لتعزيز العمل التعاوني ودعم مسارات التنمية في الجهة.