أنس العمري – كود///
أدت سنوات الجفاف المتتالية وارتفاع الطلب على المياه إلى انخفاض كبير في معدل ملء سد المسيرة، ثاني أكبر سدود المغرب.
ففي غضون سبع سنوات الأخيرة، انخفضت احتياطاته من 75 في المائة إلى 0.4 في المائة فقط، حسب معطيات كشفت عنها منصة “الما ديالنا” التابعة لوزارة التجهيز والماء.
ويسلط هذا الوضع الضوء على مدى خطورة ندرة المياه في المملكة، والتي تفاقمت بسبب الظروف المناخية الصعبة وزيادة الضغط على الموارد المائية، اعتبارا من أول أمس الاثنين.
وهاد العام، لم تتجاوز كمية المياه لي استقبلها السد 9.7 مليون متر مكعب، في حين فاتت في الفترة نفسها من العام الماضي 82 مليون متر مكعب مع معدل ملء بلغ 3 في المائة.
وكان سد المسيرة، لي معروف بكونه “القلب النابض لحوض أم الربيع”، كيوفر المياه لمدن عدة، مثل الدار البيضاء وسطات وبرشيد والصخور الرحامنة وبنجرير ومراكش وآسفي والجديدة. كما لعب دورا حاسما في الفلاحة السقوية.
ولمواجهة هاد الأزمة، خدامة الحكومة حاليا على الربط بين الأحواض المائية سبو وأبي رقراق وأم الربيع، من أجل تخفيف الضغط على السد.
بالإضافة إلى ذلك، جرى إنشاء محطات لتحلية مياه البحر بالجرف الأصفر وآسفي، مما أتاح تزويد مدينتي آسفي والجديدة بنسبة 100 في المائة من الماء الصالح للشرب.
كما بدأ العمل في محطة لتحلية المياه في الدار البيضاء. وهذا، بالإضافة إلى استخدام الشاحنات الصهريجية والحفر الاستكشافي لتزويد المجتمعات المجاورة بالمياه، في انتظار تحسن إمدادات المياه من السد، المشروط بتسجيل تساقطات مطرية مهمة فهاد الفترة لي جاية.