محمود الركيبي -كود- العيون//
صيفط وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، انتقادات لاذعة بسبب رفض العديد من الدول الإفريقية لمشاركة جبهة البوليساريو في قمم الشراكة التي تجمع الاتحاد الإفريقي مع عدد من الشركاء الدوليين.
واتهم عطاف فكلمة له أمام أشغال الدورة الخامسة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الغانية أكرا، أطرافا داخل المنظمة القارية لم يسمها، بالعمل على إقصاء عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، وذلك في إشارة إلى جبهة البوليساريو.
وأعرب الوزير الجزائري على تأسفو، لما اعتبره حالة انسداد يواجهها مشروع “السياسة والإطار الاستراتيجي”، الذي اعتبر بأنه ينظّم الشراكات التي أقامها الاتحاد الافريقي مع مختلف الفاعلين الدوليين من دول متفردة وتجمعات إقليمية، مرجعا سبب هذا الانسداد إلى ما أسماه “رغبة البعض في إقصاء عضو مؤسس للمنظمة، ومنع مشاركته في مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الإفريقية تيكاد”.
وكانت الجزائر وبدعم من حلفائها من خصوم الوحدة الترابية للمملكة داخل الاتحاد الإفريقي، قد سعت إلى تمرير مشروع ملغوم تحت اسم ’’الاستراتيجية والإطار السياسي لشراكات دول الاتحاد الإفريقي‘‘، والذي تهدف من خلاله إلى تشريع مشاركة جبهة البوليساريو في قمم الشراكة التي يعقدها الاتحاد الإفريقي مع شركائه الدوليين، لكن يقظة الديبلوماسية المغربية تمكنت من إسقاط هذا المشروع، وذلك في ظل تحفظ العديد من دول القارة على إقحام البوليساريو في هذه القمم، بسبب الجدل الذي تثيره هذه المشاركة، في وقت يحرص الشركاء الدوليين للاتحاد الإفريقي على حصر المشاركة في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.