الوالي الزاز -كود- العيون////
[email protected]
اعتمد مجلس الأمن الدولي برئاسة اليوناني بالإجماع مسودة التقرير السنوي لعام 2024 الموجه للجمعية العامة، ذلك الذي يغطي عمل المجلس خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 دجنبر 2024.
ويتحدث التقرير الذي تولت صياغته روسيا عن الإجراءات التي إتخذها مجلس الأمن الدولي سنة 2024 للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، بما في ذلك الإجراءات حول نزاع الصحراء ومستجداته.
وتعليقا على المداخلة التي تقدمت بها سييراليون خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة للتصويت على التقرير، والتي إعترصت فيها على بعض الصيغ الواردة في الشق المتعلق بنزاع الصحراء، أثنى المندوب الجزائري في الجلسة على روسيا والتقرير الذي صاغته وعملها منذ يناير الماضي على مشروع التقرير، موجها الشكر لكافةأعضاء المجلس لمشاركتهم البناءة.
وقال المندوب الجزائري ردا على سيرراليون: “منذ بداية ولاياتنا وعضويتنا في هذا المجلس أظهرت الجزائر إلتزاما راسخا بإحترام وصون النظام الداخلي للمجلس والخفاظ على روح التوافق فيه حتى عندما تعلق الامر بمخرجات أو نتائج لم نرضى بها”، مستحضرا الإجراءات التي رافقت إعتماد البيان الرسمي لمجلس الأمن خلال الرئاسة الجزائرية ذلك المتعلق بالتعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية و تأجيل إعتماده، مضيفا أن إختيار بلاده التأجيل جاء لعدم تقويض الإجراءات المهمة للمجلس في إشارة لعدم الإعتراض والحفاظ على التوافق الذي لم تلتزم به سييراليون خلال جلسة التصويت تقرير مجلس الأمن وأعتراضها على الشق المتعلق بنزاع الصحراء.
وقال المندوب الجزائري، أن سييراليون خلال المشاورات المغلقة المنعقدة بتاريخ 17 يناير الماضي بشأن البيان الرئاسي لم تعترض واحترمت مبدأ عدم الإعتراض، بيد أنها لم تفعل ذلك في جلسة اليوم “بحيث أن ما كان مقدسا آنذاك اصبح محط تفاوض”، مضيفا أن “هذا التغير لا يتناقض مع مواقف تم التصريح بها مسبقا، لكنه يطرح شواغل حقيقية حيال الإتساق مع الموثوقية والمصداقية بإلتزاماتنا الجماعية”، في إشارة لموافقتها سابقا على التقرير وإعتراضه عليه الآن.
وأضاف أن “إجراء الصمت المعتمد في 10 يناير الماضي بخصوص التقرير تم بشكل ناجح وتوج بإعتماد مقدمة هذا التقرير في 10 فبراير قبل 3 أشهر من الآن وهو ما أشر على الموافقة النهائية عليه تماهيا والإحراءات المتبعة في هذا الصدد”.
ويذكر أن التقرير الذي يناقش السلم والأمن في العالم سيصدر على شكل وثيقة عبر رئيسة مجلس الأمن الدولي اليونان في قادم الأيام، علما بأنه موجه للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، ويُتوخى منه إعلام الدول الأخرى غير العضوة بمجلس الأمن الدولي بأنشطة مجلس الأمن الدولي وجهوده.