محمود الركيبي -كود- العيون //

فاجتماع لمجلس الأمن الدولي حول عمليات حفظ السلام، حاولت الجزائر الترويج لمقترح سبق أن رفضه المجلس الأمن بشكل قاطع، والمتعلق بتوسيع مهمة بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.

وانتقد ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، ما وصفه بـ”الاستثناء” في حالة المينورسو، مطالبا بتوسيع مهامها لتشمل حقوق الإنسان، في محاولة لإقحام هذا الملف في سياق سياسي يخدم أجندة الجزائر وجبهة البوليساريو.

ويأتي هذا الموقف في إطار استمرار الجزائر في الدفع نحو تعديل مهام البعثة بما يتماشى مع أطروحتها، في حين تؤكد الأمم المتحدة أن مراقبة حقوق الإنسان تتم من خلال آليات دولية متخصصة وليس عبر بعثة مكلفة حصرا بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة.

كما دعت الجزائر إلى تعزيز دور الاتحاد الإفريقي في عمليات حفظ السلام، في خطوة تعكس رغبتها في إيجاد دور للمنظمة الإفريقية في الملف، رغم أن الاتحاد الإفريقي قد سبق أن شدد على أن دوره يقتصر على دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة بشكل حصري من أجل إيجاد حل سياسي واقعي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.