محمود الركيبي -كود- العيون//
تولات الجزائر اليوم الأربعاء رسميًا رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يناير 2025، اللي كيتم بالتناوب بين الدول الأعضاء فالمجلس شهريا.
ويتزامن تولي الجزائر لرئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يناير، مع غياب النزاع الإقليمي حول الصحراء، عن أجندة هذه الهيئة الدولية، حيث يعتبر هذا النزاع أحد المحاور الأساسية التي تحكم تحرك الديبلوماسية الجزائرية.
وسيحرم غياب نزاع الصحراء عن أجندة مجلس الأمن لهذا الشهر الجزائر من استغلال رئاستها لهذا المنبر الدولي، لتوظيف موقعها في الدفع بأجندتها بخصوص هذا النزاع، وتوجيه النقاشات والتأثير في مجرياته، بشكل يمس بالوحدة الترابية للمغرب وسيادته على أقاليمه الجنوبية.
وكانت الجزائر قد فشلت خلال المناقشات التي شهدها مجلس الأمن الدولي لمشروع القرار بشأن نزاع الصحراء شهر أكتوبر الماضي، في تمرير مواقفها الداعمة لأطروحة البوليساريو، حيث تم رفض كل المقترحات التي تقدمت بها لإدخالها في مشروع القرار، وأصر أعضاء المجلس الفاعلين في الملف، على ابقاء حل النزاع ضمن المسار الذي حددته القرارات الأممية السابقة والقائم على ضرورة انخراط كافة الأطراف المعنية في جهود البحث عن حل سياسي واقعي دائم ومتوافق بشأنه.