الوالي الزاز -كود- العيون///
وزع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، تقريره حول الحالة في الصحراء على أعضاء مجلس الأمن الدولي، استعدادا للمناقشات المقررة في أكتوبر الجاري.
وتضمن التقرير إحاطة حول نشاط مكافحة الألغام في الصحراء ومسألة الأمن وملف الأنشطة المدنية الجوهرية لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو”.
وفي باب نشاط مكافحة الألغام في التقرير الموزع، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، أنه “مع استئناف فرق دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام عمليات التطهير في منطقة ميجك في يناير 2024، استأنفت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، عمليات إزالة الألغام بالكامل شرق الجدار الرملي لأول مرة منذ 11 شتنبر 2019 عندما توقفت العمليات في المنطقة بناءً على طلب جبهة البوليساريو”.
وأفاد أنطونيو گوتيريش في تقريره: “وواصل فريقا إزالة الألغام التابعان لدائرة مكافحة الألغام ضمان الحركة الآمنة لموظفي الأمم المتحدة المدنيين والعسكريين والقوافل اللوجستية. وحتى 31 غشت، قام الفريقان بتقييم 14032 كيلومتراً من الطرق بين مختلف مواقع الفريق شرقي الساتر الرملي باعتبارها خالية من الألغام الأرضية والذخائر المتفجرة المرئية. كما تحققت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام من خلو الطرق التي تستخدمها فرق التحقيق التابعة لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لزيارة مواقع الضربات الجوية المزعومة، فضلاً عن المناطق المحيطة بها، من المخاطر المتفجرة. كما نفذت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام عمليات تطهير مناطق المعارك وحقول الألغام إلى جانب المسح غير الفني ونجحت في تطهير 3466915 متراً مربعاً من الأراضي. من 1 شتنبر 2023 إلى 31 غشت 2024، أجرت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام 359 مهمة تتعلق بحركة الأفراد والقوافل اللوجستية والتحقيقات في الضربات النارية المزعومة وتطهير وتدمير الذخائر المتفجرة”.
وأورد الأمين العام: “حتى 31 غشت، لم يتم تطهير 23 من أصل 62 حقل ألغام معروف و40 من أصل 539 منطقة مسجلة لضربات عنقودية من مخاطر الذخائر المتفجرة شرق الجدار الرملي. منذ 1 شتنبر 2023، حددت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ودمرت 21 قطعة من الذخائر المتفجرة المضادة للأفراد”.
وتابع گوتيريش: “وفي الفترة من 1 شتنبر 2023 إلى 31 يوليوز 2024، أبلغ الجيش المغربي بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية أنه قام بتطهير أكثر من 189.09 مليون متر مربع من الأراضي الواقعة غربي الجدار الرملي من مخاطر الذخائر المتفجرة ودمر 35 لغماً مضاداً للأفراد و15 لغماً مضاداً للدبابات و549 قطعة من الذخائر المتفجرة”.
واسترسل الأمين العام: “وحافظ عنصر مكافحة الألغام التابع للبعثة على التنسيق الوثيق مع جبهة البوليساريو من خلال مكتب تنسيق مكافحة الألغام الصحراوي”، مردفا: “قدمت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام 42 إحاطة تثقيفية حول مخاطر الذخائر المتفجرة لـ190 من الموظفين المدنيين والعسكريين الجدد التابعين للبعثة (140 رجلاً و50 امرأة)”، مشيرا: “وأفاد وزارة الجيش الملكي بوقوع 13 حادثاً متعلقاً بالمتفجرات غربي الجدار الرملي، شملت 18 مدنياً وعسكرياً”.
وفي باب الأمن من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، قال گوتيريش: “واصلت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية إظهار المرونة في تنفيذ أنشطة المراقبة المفوضة بها من خلال الدوريات البرية والاستطلاع الجوي على الرغم من استمرار الأعمال العدائية منخفضة الشدة. ولا يزال وجود الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب المتفجرة يشكل مصدر قلق خطير، ويظل يشكل تهديداً محتملاً لموظفي الأمم المتحدة وأصولها”.
وأضاف الأمين العام: “ونتيجة لحوادث إطلاق النار التي وقعت على مقربة من مواقع الفريق في السمارة في أكتوبر ونونبر 2023، وأوسرد في دجنبر 2023، والمحبس في يوليوز 2024، قررت البعثة إعادة تقييم وتعزيز وضعها الأمني وتدابير الحماية غربي الجدار الرملي، بما في ذلك من خلال تركيب مخابئ أمان في مواقع الفريق معززة بأكياس الرمل وحماية علوية قبل الانفجار”.
وأشار أنطونيو گوتيريش: “احتفظ المغرب وجبهة البوليساريو بالمسؤولية الأساسية عن سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وأصولها ومواردها غربي الجدار الرملي وشرقه على التوالي. وظلت البعثة تثق في التزام الطرفين وقدرتهما في هذا الصدد”.
وفيما يتعلق بباب الأنشطة المدنية الجوهرية لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو”، أبرز الأمين العام أن البعثة واصلت “رصد وتحليل والإبلاغ عن التطورات في الصحراء الغربية وما يؤثر عليها. وتابع مكتب الاتصال التابع للبعثة في تندوف التطورات في مخيمات اللاجئين الصحراويين وما حولها، مردفا: “وبالإضافة إلى الاجتماعات المنتظمة التي عقدها منسق المغرب مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية في العيون والرباط، التقى ممثلي الخاص مع وزير الخارجية المغربي بوريطة في 28 فبراير 2024 في الرباط. وفي أكتوبر 2023، التقى ممثلي الخاص مع منسق جبهة البوليساريو في نيويورك. وفي أوائل دجنبر 2023، زار الجزائر، حيث التقى بوزير الخارجية الجزائري عطاف، فضلاً عن كبار المسؤولين في الوزارة”.
وأكد الأمين العام في تقريره، أن ممثلي الدول الأعضاء واصلوا زيارة مكاتب البعثة في العيون وتندوف، فضلاً عن مواقع فريق البعثة غربي الجدار الرملي. وجرت زيارتان بقيادة وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها إلى مكتب الاتصال التابع للبعثة في تندوف ومخيمات اللاجئين الصحراويين في نونبر 2023 وأبريل 2024. كما واصل ممثلي الخاص تقديم إحاطات منتظمة للدول الأعضاء في الرباط ونيويورك”.