الوالي الزاز -كود- العيون///
قدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، في تقريره المرفوع لمجلس الأمن الدولي تحضيرا لمناقشات المجلس حول نزاع الصحراء في أكتوبر الجاري، -قدم- تحديثا بشأن العملية السياسية للنزاع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، قي تقريره أنه “في 31 غشت، التقيت بإبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، في ديلي، على هامش إحياء الذكرى الخامسة والعشرين للاستفتاء الشعبي في تيمور الشرقية. وأكد أن الشعب الصحراوي “مازال ينتظر الفرصة لتجربة الديمقراطية”، وأعرب عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن مصادرة الأراضي والممتلكات في المنطقة الواقعة غربي الجدار الرملي، وأكد مجددا على أهمية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية على الأرض. ومن جانبي، أكدت مجددا التزامي بمواصلة كل السبل الممكنة لحل النزاع في الصحراء الغربية”.
وأوضح أنطونيو گوتيريش في تقريره “خلال الفترة المشمولة بالتقرير، أجرى المبعوث الشخصي ستيفان دي ميستورا مشاورات موسعة بشأن قضية الصحراء الغربية مع المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا وأعضاء مجلس الأمن وأعضاء مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية والجهات الفاعلة الأخرى المهتمة بهدف المضي قدماً بشكل بناء في العملية السياسية بشأن الصحراء الغربية. وفي الفترة ما بين فبراير وأبريل 2024، أجرى اجتماعات مع محاورين إقليميين. وأعرب مبعوثي الشخصي عن استعداده للقاء جميع الأطراف المعنية مرة أخرى في شتنبر وأكتوبر 2024، قبل إحاطته المقبلة لمجلس الأمن”.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: “في 27 فبراير 2024، التقى مبعوثي الشخصي بوزير خارجية الجزائر، أحمد عطاف، في الجزائر العاصمة”، مردفا: وفي 16 أبريل، التقى مرة أخرى بالوزير عطاف على هامش زيارة العمل التي قام بها الوزير إلى نيويورك بشأن مسائل مجلس الأمن. ونقل الوزير تركيز الجزائر المستمر على “ضمان حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير”، مع إصراره على أن بلاده ليست طرفاً في الصراع”.
وكشف أنطونيو گوتيريش: “وفي 2 أبريل، زار مبعوثي الشخصي نواكشوط، موريتانيا، لعقد اجتماعات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ووزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوق. وأعربا عن دعمهما لجهود مبعوثي الشخصي الرامية إلى إيجاد حل للصراع وأعربا عن أسفهم للتأثير السلبي للصراع على وحدة المغرب العربي. وأكدا مجدداً على مبدأ “الحياد الإيجابي” لموريتانيا”.
وأورد گوتيريش: “وفي 4 أبريل، التقى مبعوثي الشخصي بوزير خارجية المغرب ناصر بوريطة في الرباط، المغرب. وأشار الوزير بوريطة إلى أن نهج المغرب يقوم على حشد الدعم الدولي الإضافي لمبادرته للحكم الذاتي، وهو الإطار الذي أكد أنه لا يمكن أن يكون هناك “حل” خارجه. كما أكد موقف المغرب بأن الإطار الوحيد للعملية هو صيغة المائدة المستديرة، والتي ينبغي أن تأتي في وقت لاحق “مناسب” عندما يكون السياق ناضجا”.
وتابع أنطونيو گوتيريش: “في 15 أبريل، التقى مبعوثي الشخصي بممثل جبهة البوليساريو في نيويورك، سيدي عمر، الذي أكد أن الحل السلمي والعادل والدائم لقضية الصحراء الغربية يمكن التوصل إليه من خلال ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وأكد أنه ينبغي لهم أن يختاروا “بحرية وشفافية”. وأعرب عن اعتقاده بأن المغرب يفتقر إلى “أي إرادة سياسية للتحرك نحو حل عادل ودائم”.