الوالي الزاز -كود- العيون ////

قدم الأمين العام للأمم المتحدة في مسودة تقريره حول نزاع الصحراء سلسلة من التوصيات والملاحظات الهامة للدفع بالعملية السياسية بين المتدخلين في النزاع نحو حلحلته.

وأشاد انطونيو غوتيريس في مسودة التقرير بالتعاطي الإبجابي لمختلف المتدخلين في النزاع، وانخراطهم وعملهم التام باتفاقيات إطلاق النار المتعلقة بنزاع الصحراء، معربا في ذات السياق عن قلقه بشأن زيادة منسوب التوتر بين الأطراف والخطاب المتصلب المتزايد الذي يستخدمانه، مبرزا وجوب الحفاظ على شروط السلام وأن الاستقرار على الأرض أمر ضروري لإقامة مناخ يفضي إلى استئناف العملية السياسية، حاثا طرفي النزاع  على مواصلة التعاون مع البعثة الأممية “المينورسو” لحل القضايا المعلقة والمتعلقة بوقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية ذات الصلة.

وأفرد غوتيريس زيارة المبعوث الشخصي للمنطقة سمحت له بتعميق فهمه للوضع الحالي في الصحراء، وأن إلتزام جبهة البوليساريو بعدم العودة إلى الكركرات، وعدم نقل مؤسساتها إلى المنطقة الواقعة شرق الجدار الرملي، هي عنصر إيجابي يظهر أنها على استعداد للعودة إلى التفاوض، وفي المقابل أوضح إستعداد الجزائر وموريتانياللقيام بدور أكثر فعالية في عملية التفاوض، مشيدا برغبة المغرب في تسهيل زيارة هورست كولر إلى الصحراء، معتبرا ذلك أمرا مشجعا.

وحث الأمين العام في باب التوصيات الأطراف والدول المجاورة على الاستجابة الإيجابية لدعوة مبعوثي الشخصي للجلوس على طاولة المفاوضات بحسن نية وبدون شروط، حاثا أعضاء مجلس الأمن و”أصدقاء الصحراء الغربية” وغيرهم من المعنيين على تشجيع الأطراف و الدول المجاورة لقبول دعوة هورست كولر.

وعبر أنطونيو غوتيريس عن قلقه إزاء انقطاع العلاقات بين البعثة وجبهة البوليساريو ، وهي حالة تثير القلق، إذ تم منع كولن ستيوارت رئيس المينورسو وقائد القوة من الاجتماع مع البوليساريو، مؤسسا على وجوب استئناف الاجتماعات بين البوليساريو وكبار القادة في البعثة في رابوني ، وفقا للممارسة المعمول بها منذ أمد طويل.

وحث الأمين العام في ذات المسودة مجلس الأمن واﻷﻃﺮاف ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺘﺮام اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟلإستقلالية البعثة قصد الوفاء بعُهدتها، داعيا مجلس الأمن إلى تقديم دعمه للبعثة في هذا الصدد.

وعبر أنطونيو غوتيريس عن قلقه من مواصلة المراقبين العسكريين القيام بعملياتها دون سلاح، وكذا إنشغاله بسلامتهم، باعتبار أنهم معرضون بشدة للتهديدات المختلفة ، وخاصة الجماعات الإجرامية والإرهابية ، خاصة شرق الجدار الرملي، معلنا تقديره لدعم مجلس الأمن والجمعية العامة لجهود البعثة لتحسين مواردها الأمنية وطلب اﻟﺪﻋﻢ اﳌﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﰲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد. وأسس غوتيريس في أعقاب إجراء  الاستعراض المستقل على تطلعه لتنفيذ التدابير بالتعاون الوثيق مع الأطراف من أجل زيادة الكفاءة التشغيلية للبعثة، بما في ذلك من خلال تحديثها نهج الإشراف والمراقبة وإستخدامها لأفضل التقنيات المبتكرة والجديدة ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴـﺎ، ﺑﻐﻴـﺔ ﺟﻌـﻞ ﻋﻤﻠﻴـﺔ اﳌﺮاﻗﺒـﺔ اﻟﻌﺴـﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻌﺜـﺔ أﻛـﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴـﺔ وﻧﺸـﺎﻃﺔ، حيص ستهدف هذه التدابير إلى تحسين أنشطة الإنذار المبكر، لضمان أفضل الامتثال لاتفاق وقف اطلاق النار، والتحقيق في الوقت المناسب حول مزاعم انتهاكات النار والتدخل لتجنب التصعيد.

وأشار غوتيريس فيما يتعلق بالعاملات في العنصر العسكري في بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء لحثه البلدان على المساهمة في اﻟﻮﺣﺪات ﻟﺪﻋﻢ البعثة بﺟﻬﻮدﻫﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻮازن ﺑﲔ اﳉﻨﺴﲔ.

ودعا الأمين العام الأطراف إلى تقديم دعمهم الكامل والمستمر من أجل ضمان إدخال تحسينات فنية على قدرة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء لتتمكن من تنفيذ ولايتها ، في أعقاب المراجعة المستقلة، مجددا دعوته لمجلس الأمن والدول الأعضاء الأخرى لتشجيع الأطراف على ذلك من خلال استئناف برنامج  تدابير بناء الثقة التي تقودها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ولاحظ غوتيريس تنافرا في وجهات النظر بين الطرفين بشأن القضايا المتعلقة بوقف إطلاق النار و الاتفاقيات ذات الصلة، حيث لم يبدي أي منها أي اهتمام بتعديلها.

واعتبر غوتيريس بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء عنصرا رئيسيا في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين في النزاع في الصحراء منذ إنشائها في عام 1991 حتى الوقت الحاضر، مشيدا بعملها الذي خفف من حدة التوترات الخطيرة، ودعم الاستقرار في المنطقة، موصيا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء لمدة سنة واحدة ، حتى 31 أكتوبر 2019، لمنح المبعوث الشخصي حيزا لتهيئة الظروف اللازمة للنهوض بالعملية السياسية.