الوالي الزاز -كود- العيون///
توصل مجلس الأمن الدولي بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، حول الحالة في الصحراء، استعدادا لمناقشات المجلس حول نزاع الصحراء المقررة في ثلاث جلسات متفرقة شهر أكتوبر الجاري.
وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش في تقريره للوضع ميدانيا “الوضع على الأرض” فيما يخص النزاع، مشيرا أن بعثة “مينورسو” واصلت “تلقي تقارير عن إطلاق نار مزعوم من جانب جبهة البوليساريو تجاه وحدات من الجيش الملكي المغربي عند أو بالقرب من الجدار الرملي وعن ضربات مزعومة شنتها طائرات بدون طيار تابعة للجيش الملكي المغربي فوق الجدار الرملي. وظلت معظم حوادث إطلاق النار التي أبلغت بها الأطراف للبعثة متركزة في المنطقة الشمالية، بالقرب من محبس، مع الإبلاغ عن حوادث إضافية في المنطقة الجنوبية الشرقية، بالقرب من ميجيك. وفي بعض المناسبات، لم تتمكن البعثة من تأكيد عدد ومكان حوادث إطلاق النار المبلغ عنها وتأثيرها وظلت هذه الحوادث موضوع ادعاءات متباينة من جانب الأطراف”.
وقال أنطونيو گوتيريش في تقريره: “وبناء على طلب الجيش الملكي المغربي وبمرافقته، واصلت البعثة زيارة المواقع المجاورة للجدار الرملي حيث زُعم وقوع حوادث، وفي معظم الحالات لاحظت آثار قذائف هاون وذخيرة مدفعية منفجرة. وسقطت معظم الطلقات التي تحققت منها البعثة في مناطق نائية ولم تتسبب في أضرار كبيرة”.
وأفاد الأمين العام في تقريره: ” في 29 أكتوبر 2023، أصابت حادثة إطلاق نار، يُزعم أن جبهة البوليساريو هي المسؤولة عنها، منطقة مدنيين في مدينة السمارة، على بعد حوالي 2.5 كيلومتر من موقع فريق المينورسو، مما أسفر عن مقتل مدني واحد وإصابة ثلاثة آخرين، من بينهم قاصر. وخلص تحقيق أجرته المينورسو إلى أن أربعة صواريخ شديدة الانفجار عيار 122 ملم أطلقت من مسافة حوالي 40 كيلومترًا شرقي الساتر الترابي”.
وتابع گوتيريش في تقريره: “وفي اليوم نفسه، اتصل ممثلي الخاص وقائد قوة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية بجبهة البوليساريو للتعبير عن قلقهما الشديد إزاء الحادث، وكررا دعوة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية إلى وقف كامل للأعمال العدائية وتجنب الأعمال التي تساهم في تفاقم التوترات. وكتب المفتش العام وقائد المنطقة الجنوبية للجيش الملكي المغربي إلى قائد القوة مؤكدين أن الحادث “يمثل خطوة أخرى في التصعيد المعلن” من جانب جبهة البوليساريو ويمثل عملاً من أعمال “الاستهداف العشوائي”. وفي اتصالاتها مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، لم تؤكد جبهة البوليساريو أو تنف مسؤوليتها عن الحادث”.
وكشف الأمين العام: “وفي 5 نونبر، وقع حادث آخر في السمارة، حيث سقط صاروخان، يُزعم أن جبهة البوليساريو أطلقتهما، في مناطق مفتوحة على بعد 1.5 كيلومتر من موقع الفريق وأربعة كيلومترات من مطار السمارة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وفي اليوم نفسه، اتصل ممثلي الخاص وقائد القوة مرة أخرى بجبهة البوليساريو لتكرار مخاوفهما الجدية بشأن الحوادث القريبة من موقع فريق البعثة والمناطق المدنية”.
وأوضح: “وفي الفترة من شتنبر إلى نونبر 2023، لاحظت الدوريات البرية من موقع فريق المحبس أربعة معسكرات عسكرية غير محددة سابقًا تابعة للجيش الملكي المغربي بالقرب من الساتر الترابي ويحتلها في الغالب مركبات مدرعة”.
واسترسل الأمين العام: “وفي مساء يومي 24 و25 دجنبر، سقط ما مجموعه سبعة صواريخ على الأرض على مسافة تتراوح بين 990 مترًا و2.7 كيلومترًا من موقع فريق أوسرد. وفي يومي 25 و26 دجنبر، كتب الجيش الملكي المغربي إلى قائد القوة قائلاً إن هذه الحوادث تثبت “النوايا الحربية المستمرة للطرف المخالف”.
وأورد أنطونيو گوتيريش: “في 22 فبراير 2024، أبلغ الجيش الملكي المغربي بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية بقراره إزالة جزء يبلغ طوله نحو 1250 متراً من الجدار الرملي الواقع في قطاع أمغالا الفرعي، على بعد 40 كيلومتراً جنوب موقع الفريق سمارة. وزعم الجيش الملكي المغربي أن الجزء يشكل عقبة أمام المراقبة ويؤثر على استجابة وحداته. وزارت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية المنطقة المعنية في 27 فبراير و15 أبريل، ولاحظت أن الإزالة لن تفتح ثغرة في السد الخلفي للجدار الرملي ولكنها ستحسن مراقبة الجيش الملكي المغربي شرق الجدار الرملي”.
ويشير أنطونيو گوتيريش في تقريره: “في 23 يونيو، لاحظت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية معسكرين عسكريين جديدين في منطقة موقع الفريق أوسارد. ويقع هذان المعسكران، اللذان يضمان مركبات مدرعة ومدفعية، على مسافة 19 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي و47 كيلومتراً إلى الشمال من موقع الفريق على التوالي، وعلى بعد 5 كيلومترات من الساتر الترابي. في 5 يوليوز، كتب قائد قوة المينورسو إلى الجيش الملكي المغربي يطلب معلومات إضافية عن المعسكرات. وفي 17 يوليوز، رد الجيش الملكي المغربي بالقول إنه “في مواجهة الأعمال المسلحة والتهديدات التي تشكلها” جبهة البوليساريو، “يضطر الجيش الملكي المغربي إلى اتخاذ بعض التدابير الوقائية والمؤقتة التي تعتبر ضرورية […] لحماية وحداته”.
وأبرز الأمين العام: “في 13 ماي، و2 يوليوز، و6 يوليوز 2024، وقعت ثلاث حوادث إطلاق نار يُزعم أن جبهة البوليساريو هي المسؤولة عنها، وكان تأثيرها على بعد 5 كيلومترات، و10 كيلومترات، و1.4 كيلومتر من موقع الفريق في محبس، على التوالي. وفي رسالة إلى قائد قوة المينورسو في 16 يوليوز، كرر رئيس أركان القوات العسكرية لجبهة البوليساريو “الالتزام الكامل من جانب جبهة البوليساريو بولاية المينورسو” و”الأولوية القصوى [الممنوحة] لسلامة وأمن أفراد وممتلكات” المينورسو.
وقال في تقريره: “كما واصلت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية التحقيق في الغارات الجوية المزعومة على مواقع شرق الحاجز، بالتنسيق مع ضباط الاتصال التابعين لجبهة البوليساريو ومن خلال المساعدة المتخصصة التي قدمتها دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام. وقد تسببت معظم الغارات التي تم التحقيق فيها في وقوع خسائر بشرية وأضرار مادية. وكانت المنطقة الأكثر استهدافًا بالقرب من موقع الفريق ميجك”.
وأفاد گوتيريش: “وفي 31 دجنبر 2023، أفاد ضابط الاتصال التابع لجبهة البوليساريو بوقوع ثلاث غارات جوية للجيش المغربي في منطقة ميجيك، والتي أسفرت، وفقًا لمصادر محلية، عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة شخص واحد، فضلاً عن تدمير ثلاث مركبات”.
وأضاف: “في 8 فبراير، أفاد ضابط الاتصال التابع لجبهة البوليساريو بوقوع ضربة جوية شمال شرق موقع الفريق ميجيك، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين بين عمال مناجم الذهب الحرفيين من مالي وموريتانيا. في 10 فبراير، أرسلت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية فريق تحقيق إلى موقع الحادث، الواقع في منطقة تخييم بالقرب من منجم ذهب حرفي يضم حوالي 50 عاملاً من جنسيات مختلفة. 25. وفي أواخر فبراير 2024، وفي محاولة للحد من التوترات على الأرض، كتب ممثلي الخاص وقائد القوة إلى الطرفين لاقتراح وقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان المبارك. ورد الجيش المغربي في 26 فبراير بتكرار “التزامه بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها” مع التأكيد على حقه في “الدفاع المشروع”. وفي رد مؤرخ 13 مارس، اعتبرت جبهة البوليساريو أن “الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية… دون معالجة فعالة للأسباب الجذرية لانهيار وقف إطلاق النار لعام 1991… وفي غياب عملية سلام حقيقية… تتجاهل تماما الواقع الحالي على الأرض…”.
وكشف الأمين العام للأمم المتحدة: “وقعت أربع حوادث إطلاق نار يُزعم أن جبهة البوليساريو هي المسؤولة عنها خلال شهر رمضان المبارك، يومي 14 و17 مارس ويومي 4 و5 أبريل. وخلال هذه الفترة، يُزعم أن الجيش المغربي شن ثلاث ضربات نارية، الأولى في 19 مارس في بير لحلو، والتي يُزعم أنها أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخر، والضربتين المتبقيتين في ميجيك يومي 1 و5 أبريل. ولم تتلق بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية إذناً من جبهة البوليساريو لزيارة المواقع في بير لحلو، في حين عثرت دوريات التحقيق في ميجيك على أدلة على وقوع ضربة واحدة. وبسبب التأخير في تلقي ضمانات أمنية من جبهة البوليساريو، لم يتمكن فريق التحقيق من تأكيد وقوع أي ضحايا”.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة: “وفي رسالة موجهة إليّ بتاريخ 22 نونبر 2023، اتهم منسق جبهة البوليساريو مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية المغرب باستخدام “جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، لقتل المدنيين بلا رحمة”. في رسالة موجهة إليّ بتاريخ 8 يوليوز 2024، أشار الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك إلى “الأسلوب العملي” الذي يُزعم أن جبهة البوليساريو تتبناه باستخدام “مركبات غير مميزة” و”مقاتلين متنكرين في هيئة مدنيين” بهدف تضليل المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة وتشويه صورة الجيش المغربي الملكي”. كما ذكر أن جبهة البوليساريو “تواصل فرض قيود غير مقبولة على حرية التنقل والإمداد” لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية”.