الوالي الزاز -كود- العيون /////

تطرق الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، في مسودة تقريره، للإستعراض الشامل المستقل الذي يخص البعثة الأممية في الصحراء.

وكشف الأمين العام أن المراجعة المستقلة التي سهرت عليها الخبيرة ديان كورنر وفريق مختص هدفها تحديد الطريقة التي يمكن بها للبعثة أن تستجيب بشكل أفضل للتحديات التي تواجهها، حيث تشاور الفريق المستقل  ممثلين عن المملكة المغربية، و جبهة البوليساريو في هذا الصدد.

وأشارت المسودة لزيارة الفريق المختص إلى  مقر البعثة من 16-22 يونيو 2018 لتقييم عمل البعثة، كما قام بزيارات ميدانية إلى قواعد اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت شرق و غرب اﳉﺪار ، وﻣﻜﺘﺐ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﺒﻌﺜﺔ ﰲ ﺗﻨﺪوف.

وابرزت مسودة التقرير ان الفريق المختص أكد ثلاثة أدوار بالغة الأهمية لمنع نشوب الصراع، وتتعلق بمنع المينورسو للتوتر في المناطق التي لم تكن فيها اتصالات مباشرة بين الطرفين، وكلاهما ناشد المينورسو للتدخل لتسوية المسائل العالقة، بالإضافة لضمان البعثة للسلم بالمنطقة ومساهمة ذلك في دعم الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي لإعادة تنشيط العملية السياسية، علاوة على مساهمة وجود البعثة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي في المنطقة المغاربية.

وأورد أنطونيو غوتيرسس أن الاستعراض خلص لوجود مجال واسع للتحسين الفني من حيث ﻗﺪرة اﻟﺒﻌﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺮﺻﺪ واﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺣﺪة اﻟﺼﺮاع،  مشيرا أن البعثة تسير دوريات بالأراضي المعنية على نطاق واسع، وان البعثة تواجه تحديات بخصوص تأمين حوالي 2500 كم بسبب النقص الحاصل في العناصر العسكرية.

وأوضح أن الاستعراض لاحظ أيضا أهمية إعادة إطلاق برنامج التدابير لبناء الثقة التي تقودها المفوضية والموقوفة حاليا، كأداة هامة لدعم عملية السلام، مشيدا بعمل الفريق الأممي المختص بالألغام التابع للبعثة، وضرورة بذله لجهود أكبر لإقناع الأطراف بضرورة توسيع وتعزيز عملية إزالة الألغام والتخلص من المتفجرات من مخلفات الحرب.

وأكدت المسودة أن المراجعة تحفظت على  بعض المتطلبات الإدارية المفروضة على عمليات بعثة الأمم المتحدة “للاستفتاء في الصحراء الغربية”، بما في ذلك إصرار المغرب على حمل مركبات البعثة للوحات التسجيل المغربية وليس الأمم المتحدة وختم جوازات سفر البعثة في مدينة العيون.