الوالي الزاز -كود- العيون///
وزع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، تقريره حول الحالة في الصحراء على مجلس الأمن الدولي، استعدادا لمناقشات المجلس حول نزاع الصحراء المقررة عبر ثلاث جلسات في شهر أكتوبر الجاري.
وقدم الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره معطيات حول التطورات الأخيرة فيما يخص نزاع الصحراء، إذ وصف الوضع في الصحراء بكونه: “يتسم بالتوترات والأعمال العدائية المنخفضة الشدة بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو). ظل التقدم في العملية السياسية صعبًا على الرغم من الجهود المستمرة التي يبذلها مبعوثي الشخصي إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا”.
وأشار فيما يخص التطورات الرئيسية، أنه بتاريخ 30 أكتوبر 2023 “أكدت وزارة الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بيان الترحيب باعتماد مجلس الأمن للقرار 2703 (2023)، التزام المملكة بدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي الرامية إلى إعادة إطلاق عملية المائدة المستديرة، بهدف التوصل إلى حل سياسي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي المغربية وفي احترام صارم للسلامة الإقليمية والسيادة الوطنية للمملكة”.
وقال أن جبهة البوليساريو أصدرت في اليوم ذاته بيانا جددت فيه “التزامها بالتوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم لإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا، على أساس الممارسة الحرة والديمقراطية من جانب الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف وغير القابل للتفاوض وغير القابل للتقادم في تقرير المصير والاستقلال”.
وأضاف گوتيريش في تقريره: “وفي السادس من نونبر، ألقى الملك محمد السادس ملك المغرب خطاباً بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء. وفي الخطاب، شارك رؤيته بشأن تحول ساحل المحيط الأطلسي إلى بوابة للتجارة والتكامل الاقتصادي مع أفريقيا والأميركيتين من خلال تسهيل وصول البلدان في منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي”.
وأردف أنطونيو گوتيريش: “في العاشر من ماي، أقيمت احتفالات في مخيمات اللاجئين بالقرب من تندوف بالجزائر، لإحياء الذكرى الحادية والخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو. وفي خطاب ألقاه في العشرين من مايو بمناسبة الذكرى، أشار إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إلى عواقب التوسع والعدوان ودعا القوات المسلحة لجبهة البوليساريو إلى تصعيد الكفاح المسلح وتعزيزه”.
وتابع أنطونيو گوتيريش: “في التاسع من يوليوز، أرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة إلى الملك محمد السادس نُشرت في الثلاثين من يوليوز، أشار فيها إلى أن فرنسا تعتبر أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار الذي يجب أن تُحل فيه قضية [الصحراء الغربية] […] [وأن] فرنسا ترى أن [اقتراح الحكم الذاتي المغربي] يشكل الآن الأساس الوحيد لتحقيق حل سياسي عادل ودائم ومتفاوض عليه وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره: “وفي 25 يوليوز، أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بياناً أشارت فيه إلى أنها أُبلغت بقرار فرنسا وأعربت فيه عن استيائها العميق من القرار غير المتوقع وغير المناسب وغير المنتج. وفي 30 يوليوز، أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بياناً آخر أعلنت فيه سحب سفيرها من فرنسا بأثر فوري في أعقاب قرار فرنسا”.
وكشف گوتيريش: “وفي 26 يوليوز، أصدرت جبهة البوليساريو بياناً أدانت فيه القرار الفرنسي بأشد العبارات الممكنة وأشارت إلى أن الرسالة وضعت فرنسا “في نفس موقف المحتل” و”غير مرحب بها”، “بما في ذلك مشاركتها في بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية”.
واسترسل: “وفي 14غشت، افتتحت تشاد “قنصلية عامة” في الداخلة. في 15 غشت، أرسلت لي جبهة البوليساريو رسالة تدين فيها الافتتاح وتشير إليه باعتباره انتهاكًا خطيرًا للوضع القانوني الدولي للصحراء الغربية كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي”.
وأوضح الأمين العام: “خلال الفترة المشمولة بالتقرير، واصل المغرب تكثيف تطوير البنية الأساسية ومشاريع الطاقة المتجددة والأنشطة التجارية غربي الجدار الرملي. في 29 يوليوز، تم افتتاح جسر رئيسي جديد، جسر وادي الساقية الحمراء، للاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس العرش. وفي رسالة موجهة إليّ بتاريخ 16 أكتوبر 2023، واصلت جبهة البوليساريو التأكيد على أنها لن تقبل الأمر الواقع في الإقليم”.