عن بيزنيس انسايدر – ترجمة كود بتصرف
—
كشفت قصة الفستان الذي اختلف حوله مستعملو الفايسبوك بين قائلا ان لونه اسود وابيض و اخرون ازرق و ذهبي و غيرها،كشفت قصة تطور العين البشرية و حدودها.
الحقيقة ان اللون الازرق لم يكن البشر يستطيعون رؤيته الا في الحقبة المعاصرة حتى ان اللغات القديمة لايوجد فيها هذا اللون مثل اليونانية و الصينية و اليابانية و العبرية بينما يستعمل وصف الازرق في العربية لقول الاخضر تماما مثل الامازيغية التي تطلق فيها كلمة ” ازكزاو” على كلا اللونين الاخضر و الازرق بالاضافة الى كل اللغات الافريقية القديمة التي تطلق وصف اخضر الى حد الساعة على اللون الازرق.
في كتاب الاوديسة لهوميروس مثلا كان يصف البحر بانه احمر قان و ليس ازرقا بل ان اغلب الشعراء حينها كان يصفون السماء بانها بيضاء ولم يكن هناك اي فرق لذا القدماء بين الازرق و الاخضر و تنويعاته.
و لا وجود لوصف ازرق في كتب الرحلات القديمة ايضا و مرد ذلك الى ندرة هذا اللون اولا فلا يوجد اي حيوان او حشرة زرقاء وحتى العيون البشرية الزرقاء كانت نادرة و الورود الزرقاء هي اختراع بشري.
الخلاصة التي يقدمها العلماء هو ان العين البشرية تطورت قدرتها مع الوقت و استطاعت التفريق بين الوان عديدة و بالتالي فان اللغات الحديثة وجدت لها وصفا جديدا.