عمر المزين – كود///

كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، عن معطيات جديدة تعكس الأولوية التي توليها الوزارة لتحسين العرض الصحي بالعالم القروي، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025.

وأفاد التهراوي أن عدد مؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالوسط القروي بلغ 2186 مؤسسة، أي ما يمثل 71% من إجمالي هذه المؤسسات على الصعيد الوطني. وتتنوع هذه المؤسسات بين مراكز صحية من المستوى الأول والثاني ومستوصَفات قروية، تقوم بدور حيوي في تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية الأساسية لساكنة المناطق النائية.

وفي إطار البرنامج الحكومي الطموح لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية (2017-2023)، ضخت وزارة الصحة استثمارات هامة لتأهيل البنية التحتية الصحية بالوسط القروي، بلغت قيمتها حوالي 1,721 مليار درهم، بتمويل مشترك بين صندوق التنمية القروية، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجالس الجهوية. وأشار الوزير إلى أن هذه الجهود أسفرت عن إنجاز 404 عملية بناء لمؤسسات صحية وسكنيات وظيفية من أصل 550 مبرمجة، بنسبة إنجاز بلغت 73%.

كما تم تأهيل 679 مؤسسة صحية من أصل 912 عملية مبرمجة، بالإضافة إلى اقتناء 864 وسيلة نقل صحي (سيارات إسعاف ووحدات متنقلة) من أصل 920 مبرمجة، بنسبة إنجاز تجاوزت 94%.

وفي سياق مواكبة ورش تعميم الحماية الاجتماعية، أكد المسؤول الحكومي أن الوزارة تواصل جهودها عبر مشروع تأهيل 1439 مؤسسة للرعاية الصحية الأولية، باستثمار إجمالي يقدر بـ6,4 ملايير درهم.

ويستهدف هذا المشروع بالأساس العالم القروي، الذي يحتضن ثلثي المؤسسات المعنية (916 مركزاً). وقد تم الانتهاء من تأهيل 934 مركزاً، فيما لا تزال الأشغال جارية في 230 مركزاً، وقد أُطلقت الدراسات التقنية للمراكز المتبقية. ولم تغفل الوزارة أهمية تقريب الخدمات الصحية من الساكنة القروية المعزولة، حيث أطلقت مبادرة نشر الوحدات الصحية المتنقلة المجهزة بتقنيات الاتصال عن بعد.

وقد تم في المرحلة الأولى تشغيل 50 وحدة متنقلة، مع الشروع في نشر 50 وحدة إضافية في المرحلة الثانية، مما يعكس توجه الوزارة نحو توظيف التكنولوجيا الحديثة لتجاوز إكراهات البعد الجغرافي.