، وقال أحدهم حضر الاجتماع إن هناك نية لإجراء تغييرات جوهرية في المنتوج التلفزيوني، وأوضح ل”كود” أن هذه التغييرات ستظهر قريبا بشكل واضح، مشيرا إلى أن البرنامج الحواري الذي قدمه عبد الرحمان العدوي ليلة أمس الثلاثاء على الأولى بخصوص “حركة 20 فبراير” ثم تغطية بعض الاحتجاجات الاجتماعية في نشرات الأخبار، بداية لهذا الانفتاح.

وقال صحافي من “الأولى” فضل عدم الكشف عن اسمه ل”كود” إن منح برنامج حواري للعدوي محاولة للتهرب تنهجها الإدارة العامة، مضيفا أن “العدوي كان استقدم أيام “التلفزة تتحرك” التي أطلقها إدريس البصري، وعودته لن تفيد في شيء بل إنها  بمثابة تهميش لطاقات كثيرة تتواجد بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون”.

وكان عاملو وصحافيو الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة نظموا وقفة احتجاجية صباح الجمعة 11 مارس الماضي أمام باب دار البريهي، وقد دعوا فيها، كما نشرت “كود” في وقت سابق، إلى الإصلاح الجذري لهياكل الشركة الوطنية، وإلى رحيل الرئيس المدير العام والمدير العام، والمدير المركزي للشؤون المالية الإدارية. وتعالت أصوات المحتجين بشعارات من قبيل “المدير ارحل”، “الرئيس ارحل”.
وكانت الوقفة مناسبة للاحتجاج على مجموعة من الخروقات التي تشوب الشركة، على رأسها التعيينات المشبوهة، كما ذكر اسم علي الهمة بقوة في إشارة إلى مسؤوليته في تعيين أعضاء الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري “الهاكا”، إذ طالب المحتجون بإعادة هيكلة الهاكا على أسس الديمقراطية واعتماد قاعدة الكفاءة.

أما في ما يخص المهنية الإعلامية، فنادى المحتجون بضرورة إعادة النظر في طبيعة البرامج والأخبار وكانت شعارات من قبيل  “شوهتو النشرات وكترتو في السهرات” و”بركة بركة من نشرات مفبركة”، “هذا عار هذا عار، لا إنتاج لا أخبار”، “التلفزة عمومية وأخبار الشعب منفية”، دليل على تذمر العاملين من المستوى الهابط للإنتاج التلفزيوني المغربي الذي لا يرقى إلى مستوى تطلعات الشعب.