أنس العمري – كود //
تشدد كبير في تطبيق “حظر التجول الليلي” بأكادير. فمع بدء سريان مفعول هذا الإجراء الوقائي الرامي للحد من تفشي فيروس كورونا، يشهد كورنيش المدينة إنزالا كثيفا للقوات الأمنية لفرض الالتزام بموعد الإغلاق.
وهو ما وقفت عليه “كَود”، أمس، إذ مع اقتراب حلول الساعة 9 مساء، شرعت فرق تابعة للأمن والقوات المساعدة تتقدمها سيارة للسلطة الإدارية في القيام بجولات على مختلف الفضاءات للوقوف على مدى تقيدها باحترام القرار، في ما كان يجري حث زوار الكورنيش على مغادرة المكان، وذلك بعدما سبق أن عملت عناصر شرطية على متن دراجات رباعية العجلات بالسهر على إخلاء الشاطئ من رواده.
وعاينت “كَود” مواجهة كل المخالفات بصرامة، إذ كان يجري التعامل مع كل من يصر على خرق التدابير بإنزال عقوبات تتناسب مع نوع المخالفة المرتكبة.
وتعتمد السلطات بالمدينة هذا الحزم في تفعيل هذا الإجراء الاحترازي، أملا في أن يساعد في تخفيض عدد الإصابات بالفيروس بوتيرة مقلقة.
وقد بدأ يلمس أثر نجاعة هذه الصرامة على الحصيلة اليومية المسجلة، إذ تراجعت جهة سوس في ترتيب معدلات الحالات الجديدة المكتشفة، لتحتل، في نشرة أمس، المرتبة الخامسة، ب 846 إصابة، 275 منها في أكَادير إدواتنان، بينما بلغ عدد الوفيات بالجهة 10.
ويأتي تسجيل هذه الحصيلة في وقت يعيش المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكَادير على وقع الاكتظاظ في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، وهو الوضع الذي يشهده أيضا المستشفيين الميدانيين الذين جرى تشييدهما في الساحة المقابلة له، مما ينذر بمواجهة المصالح الصحية بالمدينة عجز بالنسبة للقدرة على استيعاب الأعداد المتزايدة للحالات الحرجة.