أنس العمري – كود //
دق تشديد قيود “كورونا” بدا الأثر ديالو كايبان دغيا على الرواج التجاري. وهذا التأثير برز بشكل أوضح في العاصمة الاقتصادية، حيث شكلت الإجراءات الوقائية الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ ابتداء من أول أمس الثلاثاء، ضربة قاضية لعدد من المقاولات الصغيرة والمتوسطة.
فمعطيات توفرت ل”كَود” تشير إلى أن عددا منها فضل الإغلاق لعدم قدرته على تحمل الأعباء المالية التي تنتظرها جراء تفعيل هذه الاستراتيجية الجديدة في مواجهة التصاعد المتزايد في عدد الإصابات، خاصة المقاهي والمطاعم، فيما باتت أخرى تشكو من ركود فرض عليها الإستغناء عن عدد من العاملين لديها، والذين باتت أسرهم مهددة بالتشرد بعدما لم يصبح لديها مورد رزق.
ووجدت هذه المقاولات نفسها مجبرة على هذا الإجراء، عقب تراجع مداخليها بشكل كبير، إثر إلزامها بالإغلاق على الساعة 9 مساء، وهو التوقيت الذي حدد لبدء سريان مفعول “حظر التجول الليلي”.
ولا تقتصر هذه الوضعية الصعبة على هذه الفئات فقط. فالمشهد يزداد قتامة بالنسبة للمشتغلين في قطاعات القاعات الرياضية والحمامات، بعدما سحبت منهم هذه التدابير طوق النجاة الوحيد من العوز والحاجة في وقت تنتظرهم التزامات مالية كبيرة عليهم الوفاء بها.
وتفيد شهادات حصلت عليها “كَود” أن هذا الركود امتد أثره كذلك إلى المؤسسات الفندقية، والتي اضطرت بدورها إلى الاستغناء عن عدد من المستخدمين لديها، بعدما تقاطرت عليها طلبات إلغاء الحجوزات، وهو ما يضعها أمام سيناريو ضياع الموسم السياحي الصيفي، الذي كان يراهن عليه مهنيو القطاع لتجاوز الخسائر الكبيرة التي كبدتها لهم الجائحة.
يشار إلى أن القرارات الأخيرة جرت على الحكومة انتقادات لاذعة، وسط تساؤلات كثيرة حول مصير عدد من القطاعات التي عادت لإغلاق أبوابها.
ومن بين الذين انتقدوا عودة التشديدات مغني الراب “دون بيكَ” الذي نشر عقب صدور القرار مقطع فيديو أعرب من خلاله عن غضبه الشديد قائلا “لقد أرهقتمونا بهذه الإجراءات.. افتح الحمام، سد الحمام.. افتح قاعات الرياضة، ومن بعد سدها عاوتاني، الشعب لم يعد يعاني من (كورونا) فحسب، بل أنهكته قرارات الحكومة فأصبح يشعر بالإحباط”، حسب قوله.