عمر المزين – كود – مكتب الرباط //
“هل للدين مكانة في زمن ما بعد كورونا؟”، حول هذا السؤال قال فوزي الصقلي، الباحث الأنثربولوجي المتخصص في الزوايا، إنه لطالما شهدت المجتمعات البشرية إسراعا في التغيير في سياقات معينة.
وذكر في حوار أجرته معه “كَود”، سينشر لاحقا، بأنه في معظم الأحيان يكون ذلك بسبب اضطرابات مناخية أو وبائية كبرى. وأورد الصقلي بأن هذه الاضطرابات لا يمكن أن تؤدي إلى تحولات إيجابية أو سلبية كبيرة إلا عندما تكون هناك بذور ثقافية للتغيير المحتمل في المجتمع.
وحول الجائحة، ذهب الصقلي إلى أن هذه الأزمة قد أدخلت على المغرب وعيا كبيرا بإفراز طرق جديدة للتنظيم والتعامل، ولكنه اعتبر بأنه لكي ينجح هذا بشكل ملموس ينبغي أن يتولد لدينا فكر حي وإبداعي يعتمد على جميع مواردنا البشرية و الثقافية في صناعة المستقبل، وهو ما يسميه الباحث بالأنسنة الروحية (Humanisme spirituel).
وبالنسبة للصقلي، يجب أن تدمج هذه الأنسنة الروحية نزعة الانسنة الموروثة من عصر التنوير الأوروبي ، والتي هي حاضرة منذ عدة عقود في مجتمعنا بقوة وفي نفس الوقت ينبغي أن تتجاوزه إلى منظور روحي أشمل.