عمـر المزيـن – كود///
قال محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أمس الاثنين بالمركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت، إن السنة الماضية انتهت على وقع الارتفاع المهول في عدد الساكنة السجنية، والذي أصبح يتجاوز 100.000 سجين منذ شهر غشت الماضي.
ويرى التامك، الذي كان يتحدث الاحتفال المركزي بالذكرى 16 لتأسيس المندوبية العامة، أن هذا الوضع له انعكاسات سلبية على ظروف الاعتقال والأمن والبرامج التأهيلية، إضافة إلى زيادة الضغط على الموظفين في أداء مهامهم اليومية، خاصة على مستوى تدبير الخدمات الأساسية المقدمة للسجناء والحفاظ على الأمن والانضباط بالمؤسسات السجنية.
وذكر أن هذا الوضع يجعل من عمل هذه الفئة من موظفي الدولة مهمة ذات حساسية استثنائية ومختلفة تماما عما عليه الحال بباقي الوظائف العمومية، إذ يتم الاضطلاع بها في مجال مغلق وفي إطار الحركية الدائمة التي تعرفها المؤسسات السجنية طيلة أيام الأسبوع وخلال الأعياد الوطنية والدينية.
وأضاف أنه ينجم عن ذلك ضغوطات نفسية وإنهاك بدني للموظفين، علاوة على الاعتداءات الجسدية واللفظية التي يتعرضون لها على إثر احتكاكهم بأفراد في نزاع مع القانون على اختلاف وضعياتهم ونزوعاتهم.