سعيد الشاوي – كود الرباط//

كيعتامد البي جي دي في خطابو السياسي على الهجوم بزاف، خصوصا بعدما خرج من التدبير الحكومي ودخل فدوامة من النقاشات الداخلية قبل ما يرجع بنكيران يتحكم فالحزب بالاستعانة بما حدث في غزة وكذلك في ظل ضعف دور المعارضة، ومن داك الوقت مشا الحزب فاتجاه معارضة “الشخصنة” ووصف المخالفين بالحمير وب”البياعة والشراية”، ماشي ف اتجاه انتاج خطاب سياسي معارض وقوي.

علاش البي جي دي، كيدير معارضة الهجوم على شخص رئيس الحكومة مثلا، حيث ميقدرش يهاجم البرامج الحكومية لي هي ناجحة وهي اصلا جزء مهم منها استمرار للحكومات السابقة، لأن البي جي دي ماعندوش منجزات كبيرة يروجو ليها أو يشرحوها للمواطنين، وهذا شيء عادي أيضا لأن ماعندوش رؤية للتنمية أو حتى رؤية سياسية للنهوض بالحزب ديالهم لي هو نقدرو نقولو عليه حاليا أنه مصاب بسرطان “سياسي” خبيث لي مايمكنلو يتشافا إلا باستقصاء الورم. وورم البيجيدي معروف…

نرجعو لخطابو السياسي المبني على الهجوم، عبر الإتهامات، والقراءات الغريبة للمعطيات، والترويج لقصص يبدو أنها لا توجد إلا في مخيلة بعض قادة هذا الحزب وليس كلهم (لأن بعض القيادات والاطر انسحبوا منذ زمان من الحزب).

هادشي بدا كيبان بزاف مع اتهام رئيس الحكومة بتضارب المصالح، وخرج الحزب في ندوة صحفية، وصرح بأن الشركة العائلية لرئيس الحكومة استفادات من دعم مالي من طرف لجنة الاستثمارات في مشروع تحلية المياه بالدار البيضاء… لكن وزير الإستثمار، كريم زيدان خرج فحوار صحفي أيام قليلة من بعد هاد التصريح ليكذب هذا الخبر، وينفي تماما حصول المستثمرين في هذا المشروع على أي دعم مالي، أو منحة.

ثم صرح برلمانيو اللي جي دي، هذه المرة مستعينين بإخوانهم ف البي بي إس، أن مستوردو المواشي استفادو من دعم بقيمة 13 مليار درهم، لاستيراد المواشي لعيد الأضحى لسنتين… لكن خرج وزير الفلاحة ببلاغ رسمي يكذب هذه الأرقام، ويعطي بالتدقيق قيمة الدعم التي لا تتجاوز 437 مليون درهم.
ثم خرج أتباع بنكيران ليتهموا حزب الاتحاد الإشتراكي، زميلهم في المعارضة، بإفشال محاولة ملتمس الرقابة، بعد أن قام حسب قولهم بصفقة مع حزب الأحرار للمشاركة في حكومة 2026, وكأنهم قرروا من يكون الحزب الفائز في هذه الإنتخابات… ليخرج البرلماني شهيد عن حزب الوردة ليكذب بشكل قاطع كل ما روج له بوانو من قصص حول اجتماعات فرق المعارضة في إطار وضع ملتمس الرقابة.

ثم قام بوانو بالتصريح في آخر ندوة صحفية للحزب بالقول أن مهنيين اثنين فقط في قطاع الفلاحة استفادو من دعم كبير للدولة مخصص للطماطم من نوع البزولة، دون ذكر إسم شركة ولا قيمة الدعم، ما وصفة البعض ب “التشيار”… ليخرج جميع مهنيو “الكومادير” في ندوة صحفية للتكذيب، بالأرقام، كل ما روج له البي جي دي من مغالطات وأكاذيب بخصوص الفلاحة والكسابة.

فهل أصبح الكذب حلالا مع الحزب الإسلامي؟ وهل أصبح الترويج للمغالطات هو أساس استراتيجيته التواصلية؟

وهل يستمر هذا الحزب في هذه الاستراتيجية الخطيرة ؟