الوالي الزاز -كود-العيون///
[email protected]

حملت لغة زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، ٱشارات بالضعف خلال حديثه الصحافي عن مستجدات نزاع الصحراء مع “فورين بوليسي” الأمريكية، والتي إكتفت بالترويج لجبهة البوليساريو ووأد تصور الطرف الآخر مكتفية بوجهة نظر جبهة البوليساريو.

وخلال تعاطيه لمسالة الإعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، والذي شكل نقطة تحول كبيرة في الملف وساهم في منح المملكة المغربية تقدما سياسيا واضحا في النزاع، حمل خطاب زعيم جبهة البوليساريو بين ثناياه حالة من الضعف والتوجس من التقارب المغربي الأمريكي، لاسيما عندما نستحضر التعاون العسكري بين البلدين وصفقات السلاح بينهما، بالإضافة لإستمرارية تمرينات “الأسد الأفريقي”.

وإعترف زعيم جبهة البوليساريو في التصريحات بترجيح الإدارة الأمريكية لكفة المغرب في الصراع السياسي الدائر، وعدم مراجعة الإدارة الحالية بقيادة جو بايدن للموقف على الرغم من المساعي الجزائرية المبذولة، مشيرا أن السياسة الحالة للولايات المتحدة الأمريكية، موردا أنها: “لا تخدم السلام بل تؤدي إلى مزيد من التوتر، لأنها تشجع  الدولة (…) على الاستمرار في معارضتها لأي حل سلمي وعادل. إننا نناشد الولايات المتحدة بشكل عاجل تصحيح سياستها تجاه الصحراء الغربية “.

ويؤرق الموقف الأمريكي من نزاع الصحراء بال كل من الجزائر وجبهة البوليساريو، على الرغم من محاولاتهما الرامية لتبخيسه وإعتباره مجرد “تغريدة” وقرارا تمت العودة عنه من خلال عدم افتتاح قنصلية بالداخلة، إلا أن الموقف الأمريكي بات واضحا من خلال سحب “تقرير المصير” من مُفكرة الإدارة الأمريكية في السنتين الأخيرتين خلال مناقشات مجلس الأمن الدولي وإعتماد مصطلح ساكنة الصحراء بدل “الشعب الصحراوي” أو “الصحراء الغربية” كمنطقة جغرافية دون إرفاقها بالساكنة.