الوالي الزاز -كود- العيون////
[email protected]

أصدرت جبهة البوليساريو بيانا في أعقاب البيان الجزائري الصادر تعليقا على الموقف الأمريكي الداعم لمغربية الصحراء المعبر عنه بعد لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الأمريكي، ماركو روييو، مساء الثلاثاء الموافق لتاريخ 8 أبريل 2025.

ولم تجد البوليساريو من رد على الموقف الأمريكي الداعم لمغربية الصحراء سوى التعبير عن أسفها إزائه، معتبرة إياه “مناقضا” للشرعية الدولية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن.

وأعربت البوليساريو في البيان عن “رفضها” أي ربط أو مقايضة لقضية الصحراء الغربية مع مواقف أو تحالفات تتعلق بقضايا أخرى، في إشارة للموقف المغربي من إتفاقيات أبراهام، مدعية ان معالجة نزاع الصحراء “لايمكن أن يكون خارج إطار الشرعية الدولية”، على حد تعبيرها.

وإعتبرت البوليساريو في البيان الموقف الأمريكي “مقوضا” لدور الإدارة الأمريكية الحالية في لعب أي دور بنّاء في عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، ويحولها “من طرف قد يُنظر إليه كميسر نزيه إلى طرف في النزاع، بما يُنذر بمزيد من التعقيد والتصعيد في المنطقة، ويفتح الباب أمام تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين”.

واعتبرت البوليساريو الموقف الأمريكي الداعم للسيادة المغربية على الصحراء “غير متزن”، موضحة: ” لقد كان الموقف التقليدي للإدارات الأمريكية السابقة، سواء الجمهورية أو الديمقراطية، أكثر اتزاناً وموضوعية، بما يعكس القيم الأمريكية واحترام مبادئ القانون الدولي. ولذا، كانت الولايات المتحدة تُعتبر دوماً فاعلاً إيجابيا في الدفع نحو حل سلمي متوازن، لا طرفاً يغذي التوتر بدعم غير مشروط للطرف المعتدي”.

وإعتبرت أيضا الموقف الأمريكي ” يتناقض، من جهة اخرى، مع ما اعلن عنه الرئيس ترامب بأن هدف إدارته هو تحقيق السلام فى العالم”، مبرزة أن الموقف المعبر عنه يشكل “خيبة أمل” و “خسارة للمكانة الأمريكية الدولية، وصورتها كدولة تبني نفوذها وقيادتها على قيم الحرية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، والسلام القائم على العدل”.

وختمت بتأكيد تمسكها بما وصفته “السلام العادل المبني على الشرعية الدولية، وبمفاوضات حقيقية”.