محمود الركيبي -كود- العيون //

شنات جبهة البوليساريو حملة إعلامية شرسة ضد الروسي ألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو”، واتهماتوا بتسريب تقريرو النصف سنوي إلى مجلس الأمن، الذي تحدث فيه بإسهاب عن الواقع الميداني على الأرض، والذي سلط فيه الضوء على العراقيل التي تضعها البوليساريو أمام عمل البعثة الأممية.

التقرير اللي كشفات المواقع الاعلامية التابعة للبوليساريو أبرز مضامينه، أشاد فيه رئيس بعثة المينورسو بالتعاون الذي تبديه القوات المسلحة الملكية لتسهيل عمل وحدات البعثة الأممية المنتشرة بالمنطقة لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة، في مقابل “العراقيل المنهجية” التي تضعها البوليساريو شرق الجدار الدفاعي.

وجاء في التقرير أن القوات المسلحة الملكية ومنذ إعلان البوليساريو عن تنصلها من الالتزام باتفاق وقف النار سنة 2020، قد شددت على التزامها بهذا الاتفاق وبتوفير كل الظروف لتسهيل عمل وحدات البعثة الأممية، مشيرا إلى أن البعثة اقترحت في 6 فبراير الماضي دعوة للالتزام بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، حيث تلقت ردا ايجابيا من الجانب المغربي، فيما قوبلت الدعوة بتجاهل من طرف البوليساريو.

وأكد التقرير أن بعثة المينورسو تواصل عملها بكل حرية في مناطق غرب الجدار، حيث تتم مرافقة فرقها من طرف ضباط اتصال من القوات المسلحة الملكية، ويتم تسهيل مهامها الميدانية، مشيرا إلى أن البعثة تعمل بشكل أفضل من أي وقت مضى فيما يخص الشق اللوجستي، لكنها تواجه صعوبة في التأثير على ديناميكية النزاع.

كما اعترف التقرير بالتغير النوعي في طبيعة الصراع، خاصة منذ استعمال المغرب لتقنيات حديثة كالمسيرات، في إطار الدفاع عن النفس وحماية سيادته من استفزازات وهجمات البوليساريو، مشيرا إلى أن التحقيقات أكدت أن الأهداف كانت موجهة إلى منشآت ومعدات، وليس ضد المدنيين.

ويأتي هذا الهجوم الإعلامي الحاد من قبل البوليساريو على الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء رئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو، قبيل الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن الدولي لبحث مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء، التي ستنعقد في 14 أبريل الجاري، والتي سيستمع خلالها أعضاء المجلس لاحاطة يقدمها إيفانكو حول الوضع على الأرض، إلى جانب إحاطة ثانية سيقدمها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا حول تقييمه للوضع السياسي ونتائج لقاءاته ومشاوراته مع مختلف الأطراف المعنية.