الوالي الزاز -كود- العيون ///
تغاضت جبهة البوليساريو منذ يوم أمس عن تقديم أي توضيحات بخصوص عملية فرار تسعة عشرة شابا، ينحدرون من نواحي مدينة كلميم، سبق وإعتقلتهم بتهم تتعلق بتجارة المخدرات.
ونشرت مصادر إعلامية تابعة للبوليساريو يوم أمس الجمعة خبر فرارهم من القطاع العملياتي للناحية الثانية بمنطقة تفاريتي، إذ أكدت أنهم فروا نحو وجهة مجهولة منذ ليلة الثلاثاء الأربعاء، مؤكدة أن عملية فرارهم تم التخطيط لها بمدينة انواذيبو الموريتانية، مرجحة أن يكون المخططون للعملية أفلحوا في رشوة مسؤولين عسكريين للبوليساريو لتسهيل عملية الهروب.
ومتابعة للملف الذي تناوله مدونون ومواقع إخبارية للبوليساريو، فقد تم إلقاء القبض على عشرة من اصل التسعة عشرة الفارين بمناطق مختلفة خلف الجدار الأمني، فيما نجح ثلاثة في إجتياز الجدار الأمني بنجاح نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة يوم أمس السبت، بينما لازال عناصر الناحية الثانية والرابعة التي يرجح وجودهم في محيطها في حالة نفير للبحث عن الستة الذين لازالوا مفقودين.
وتضيف المصادر أن عملية تعقب الشبان التسعة عشرة شابها الكثير من الصعوبات التي واجهت عناصر الجبهة، حيث لم يتمكنوا لمدة يومين من تعقب أثر الفارين بسبب الامطار وجريان بعض الوديان التي أعاقت تحركاتهم ومسحت آثار الهاربين.
وحري بالذكر أن محكمة جبهة البوليساريو قد حكمت على اثنين من المتهمين التسعة عشرة بستة عشرة سنة سجنا نافذة، بينما حُكم على ماتبقى بخمسة عشرة سنة، إذ لم تُفلح النداءات التي وجهتها عائلاتهم للمنتظم الدولي في التدخل لدى البوليساريو، علما بأن ذوي التسعة عشرة شابا يؤكدون أنهم كانوا في رحلة للبحث عن أحجار النيزك نقيض ما تروج له البوليساريو.