كود : كازا ///

تطرق الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية خالد البوقرعي، خلال كلمة له في لقاء عقده الحزب أمس الأحد بمولاي يعقوب، لعدد من الملفات التي تهم الشأن الداخلي لحزبه وحكومته، منتقدا في الآن نفسه جهات لم يسمها متهما إياها بالسعي لإضعاف الحزب وتحجيمه استنادا لمخططات مقتبسة عن الواقع السياسي التونسي.
وأكد خالد البوقرعي في كلمته، أن مجانية التعليم خط أحمر، مشددا أن قيادة الحزب ستتعبأ ضدا في المساس بمجانيته، مشيرا أن اختيار الحزب لشعار “نضال ووفاء ..من أجل الوطن والإرادة الشعبية” إنما هو محاكاة للواجب الوطني، ولما له من وقع على نفوس الشبيبة البيجيدية والمواطنين المصوتين على الحزب في انتخابات 2016 بالتزامن وظروف سياسية معروفة، مبرزا أنهم ضحوا ولازالوا مستعدين لذلك بشرط الحرص على الحزب انطلاقا من كونه آداة إصلاحية لتتلوه الحكومة.
ووجه الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية رسائل مبكنة لحزب سياسي بعينه من خلال إبرازه أن شبيبة الحزب ستصطف إلى جانب المجتمع بالنظر لكونه لم يصنع تحت أعين الدولة، ولم تضخ الأموال في حسابه البنكي لاستمالة المواطنين في الإنتخابات بالأموال، مذكرا أن حزبه جاء من عمق الشعب على حد تعبيره.
وواصل البوقرعي موجها سهام نقده للدولة، عندما أردف أن المغرب ليس دولة متقدمة وبعيدة كل البعد عن ذلك، مسترسلا أن الدولة المتقدمة تمول التعليم نقيض المغرب الذي يدعون فيه لمساهمة الأسرة بالنظر لنفقات القطاع الكثيرة.
ولم يفوت خالد البوقري الفرصة للتطرق للشأن الداخلي للحزب، موردا أن فترة 2007 كانت تتسم بالمؤامرات التي تحاك ضد الوطن وليس حزب العدالة والتنمية فقط، وذلك عبر استحضار نموذج الرئيس التونسي زين العابدين بنعلي، مستشهدا على ذلك بالفترة التي تشكل فيها فريق برلماني مغربي تحت اسم التجمع الدستوري، وهو ذات الإسم الذي يحمله حزب الرئيس المخلوع في تونس، متهما جهات لم يسمها بمحاولة تحجيم الحزب وتصغيره، موضحا في السياق ذاته أن مخطط 2007 وإن تم لخلف تداعيات كارثية على البلاد، لايمكن نسيانها أو إلغائها من ذاكرة المغاربة.
وعرج الكاتب العام على رئاسة الحزب باستحضار الأمين العام الأسبق عبد الإله بنكيران، والتذكير بعدم حرصه على رئاسة الحكومة قصد الإحالة على وجود رجالات يتماشون بنعم مع الإرادة الشعبية ويرفضون الإملاءات والإنبطاح.
وشن المتحدث هجوما على جهات لم يحددها بالتأكيد على أنها سعت لوصول الحزب منهكا ضعيفا إلى انتخابات 2021، من خلال إشراك لاعب جديد في الحكومة وإفساح المجال لتقوية مكانته، وكذا نقده دون تعقيب.
واختتم البوقرعي بالتأسيس على عدم طأطأة حزب العدالة والتنمية لرأسه، بحكم قوته الشعبية وليس الأرصدة البنكية، ولا مدخول 900 مليار الذي تجنيه تلك الجهات في أقل من سنة.