عمـر المزيـن – كود///

قال عبد الفتاح البلعمشي، رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، إن المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات بفاس عرف مجموعة من الرمزيات، واعتبرها تراكما للممارسة الدولية في مجال الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات.

وأبرز البلعمشي، في تصريحات لـ”كود” أنه تم التذكير بالعمل الذي تقوم به إمارة المؤمنين في إشاعة أفكار الاعتدال ومواجهة التعصب والعنصرية والعنف والتطرف العنيف.

كما تم التأكيد خلال أشغال المنتدى، يضيف الدكتور البلعمشي لـ”كود”، على الأدوار المهمة للمغرب في تكوين رجال الدين المسلمين على مستوى إفريقيا والعالم، كنموذج متفرد في تدبير الشأن الديني، واضطلاع المملكة بالمساهمة في تشكل الخارطة الدينية عبر العالم.

وزاد: “كما تم استحضار زيارة البابا فرانسيس ولقائه بالملك محمد السادس في مارس 2018، ما أفرز لنا التوقيع عن “إعلان القدس” كتجديد العهد على التعايش والسلام في هذه المدينة المقدسة ونبذ العنف والاضطهاد بكل أشكاله وأنواعه”.

ويرى رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات أن “الرمزية الأولى مضمون الرسالة الملكية الموجهة للمؤتمر، والتزام المغرب كأحدى الدول المؤسسة لتحالف الحضارات في إطار هيئة الأمم المتحدة”.

أما الرمزية الثانية التي تحدث عنها البلعمشي لـ”كود” هي “انعقاد المؤتمر في المغرب كنقطة تماس حضارية تربط بين الغرب والشرق وأوروبا وإفريقيا، وتحديدا بمدينة فاس مهد الحضارة المغربية العريقة وموطن تأسيس الدولة المغربية قبل 12 قرنا”.

“أما الرمزية الثالثة فتعكسها قوة النقاشات التي تداولها المشاركون كأسس تنظيرية جديدة في مجال التحالف بين الحضارات خصوصا أن المنتدى عرف مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الحضارات وعدد مهم من المنظمات الدولية الحكومية وأكثر من 30 وزيرا ومنظمات المجتمعات وأكاديميين وإعلامين من مختلف أنحاء العالم”. يختم البلعمشي تصريحاته مع “كود”.