عبد الواحد ماهر كود ////
ظل حي سيدي مومن مرتبطا في أذهان المغاربة والعالم ،منذ سنة 2003 بتفريخ الإنتحاريين والإرهاب، لكن،ومنذ الهجمات التي اسهدفت مدينة الدار البيضاء في السادس عشر من ماي الأليم، بدأ هذا الحي الصفيحي الهامشي يتلمس طريقه ليخرج من براثن الإقصاء الإجتماعي التي كانت تخيم على سكان يجمعهم البؤس والهشاشة تحت أكواخ الصفيح.
ومن بين المبادرات التي يعترف سكان الحي بأفضالها على أبنائهم قاعة رياضية متعددة التخصصات دشنها أمريكيون في إطار اتفاقية توأمة مع مدينة شيكاغو، في الوقت الذي لا يشكل فيه الاستثمار في الفضاءات الرياضية أي اهتمام في أجندة منتخبي المقاطعة الجماعية.
وشكل تألق البطل المغربي محمد الربيعي المتوج أمس الخميس كأحسن ملاكم في العالمم حسب الإتحاد الدولي،حدثا أثلج صدر كل المغاربة وجعل أسرته الصغيرة القاطنة حاليا في تجزئة « الأزهر » بمنطقة البرنوصي بالدار البيضاء.
بدأ محمد الربيعي حياته وسط « دوار السكويلة » الصفيحي، وبين حواري هذا الحي الصفيحي رأى النور سنة 1993 ورس لغاية الباكالوريا قبل أن يخصص اهتمامه للرياضة ولرياضة الملاكمة على وجه التحديد.
تتحدر أسرة البطل محمد الربيعي من منطقة دكالة،ومن بلدة حد أولاد فرج تحديدا،ويعتبر أن نجاحه يعود لدعم أسرته،خصوصا والده الذي شجعه بمعية أخيه حمرة على ممارسة رياضة الملاكمة، لينخرطا في صفوف نادي الرشاد البرنوصي قبل أن يلتحقا بتداريب المنتخب الوطني.