فاطنة لويزا ـ كود//
لي مكيعرفوش المقصود باللامة، فهي بحال الموسم في بعض المناطق، بحيث الدواوير فالقبيلة كتمشي للضريح ديال شي ولي صالح، وكيبقاو شي ثلاثة أيام على الأقل ديال النشاط، وغالبا كتكون اللامة في نهاية الموسم الفلاحي بعد انتهاء الحصاد، ما كاين غير ضريب الكاغيط ديال الزواج، والبيع والشرا، والغنا الشعبي.
ولكن أشنو علاقة داك الشي لي طرا نهار الاثنين في البرلمان واللامة؟
العلاقة هي وجود القبة.
كاين قبة الولي الصالح، وكاين قبة البرلمان،
وكاين الهرج والمرج والغوات.
ولكن كاين كذلك فرق.
اللامة كتكون من بعد موسم الحصاد الفلاحي عادة، في حين اللامة ديال نهار الاثنين كانت مقدمة لموسم الحصاد الانتخابي.
اللامة كتكون مناسبة باش الناس تصالح بيناتها وتصفى القلوب، تحت البركة ديال الولي الصالح، لي التوقير ديال القبة ديالو واجب، أما لي طرا نهار الاثنين في البرلمان فهو قلة الاحترام للقبة.
كان الحسن الثاني شي وقت كعا على جلسات البرلمان، وسماه في خطاب شهير بالسيرك، وكانو شي مغاربة فديك الوقت كيسميواه سوق الأربعاء، من جهة حيت كان كينعقد يوم الأربعاء، ومن جهة حيت مدينة سوق الأربعاء كانت عبارة عن بناء عشوائي وسوق عشوائي والعجاج والصهد ومظاهر الفقر، رغم أنها جات قريبة من فيرمات كدخل الملاييرـ وما كنضنش حال سوق الأربعاء تبدل، خصوصا ملي لوطوروط خرج حتى على صحاب الشوايات لي كانو تما، ولي كانو كيتمعشو مع المسافرين بين طنجة وكازا يامات عز الطريق الوطنية رقم 1.
المهم الحسن الثاني قال سيرك، ماشي على مضمون المداخلات فيه، بل فقط على الصداع وخبيط الطبالي، وهادشي يامات كان البرلمان فيه فتح الله ولعلو، وخيرات، ومولاي احمد الخليفة، واليازغي والراضي، والعربي المساري وعلي يعتة، وبنسعيد أيت يدر، وعبد الصمد بلكبير، وإسماعيل العلوي، وهادو في مواجهة البرلمانيين والوزراء الحزبيين المدافعين عن الإدارة (الحكومة) بحال محمد بنعيسى والمعطي بوعبيد والقادري وأرسلان الجديدي وجلال السعيد ومحمد زيان (الله يطلق سراحو مسكين)، والمسيوي والسملالي وغيرهم كثير..
هاد الأسماء كلها ولي ماكانتش ساهلة، والملك ما كانش راضي، وكان باغي صورة أفضل للبرلمان، وكذلك الشعب.
دابا الناس لي عاشو ديك المرحلة، غيقولو: اللهم سيرك ديك الوقت ولا الموسم ديال المشاوسة ديال دابا.
الأخطر فهادشي، أن ديك المضاربة والغوات ولات مادة في التيكتوك، ولكن ماشي ديال التكوين السياسي، بل ديال الضحك المجاني.
والضحك ماشي هو السخرية السياسية باش نتفاهمو.
والخطير كذلك أن بعض البرلمانيين براسهوم كينشرو ديك المقاطع على شكل ستوريات، زعما شوفونا راحنا كنعرفو نغوتو، وزمطناهوم.
راه خطير أن يتحول رئيس حزب سياسي، أو برلماني، أو عضو المجلس كيترأس جلسة دستورية إلى ما يشبه “مؤثر” فالتيكتوك من الدرجة الثانية، يعني أقل حتى من النيفو ديال إلياس المالكي، بحالا غنقولو ما زال في النيفو ديال ولد الشينوية، نيفو ديال المعاطية.
في العالم كلو، كينوض الصداع في البرلمان، وأحيانا حتى المضاربة، وهادشي مرفوض طبعا، حيت البرلمان هو أداة ديال المراقبة والمحاسبة وإنتاج القوانين، وكذلك وهذا هو المهم، هو أداة للتكوين السياسي ديال المواطنين لأنه مكان ديال النقاش العمومي، وبالتالي خاص يكون فيه النقاش بالعقل ماشي بالحنجرة.
الحنجرة بلا عقل، كتنفع غير فالتزغريد.
ولكن على الأقل في الدول لي البرلمانيين كيحترمو وظيفتهم، كيكون الصداع والمضاربة ناتج على اتهامات عندها علاقة بالمال العام، أو بالقوانين، أو بتضارب المصالح، أو باتفاقيات. وكيبدا الصداع في البرلمان وكيمتد فوسائل الإعلام، بحيث يمكن نقولو أننا أمام شو برلماني منتج.
ماشي مضاربة على: شوف كيفاش كتدوي،، مالك غتخلعني،، انت مريض فراسك
مضاربة على شكون “الشبيرة” فينا.
شكون العايل د الرواية كيما كيقولو الشماليين.
مدة غير قليلة ديال “المخارية”، معندها علاقة بنقاش شي مشروع أو مقترح قانون، معندها علاقة بشي قضية كتثير اهتمام الرأي العام، معندها علاقة بشي لجنة تقصي الحقائق.
مخارية كلها على كيفاش تدوي وكيفاش تصرف، وما غنسحبش حتى تسحب.
وحتى فحلقيات الجامعات، كان ديك النقاشات السوريالية لي كتفضي لـ”اسحب أ الرفيق” على الأقل مرتبطة بشي استشهاد بروزا لوكسمبورغ، أو بشي مغالطة في شي توصية ديال المؤتمر خمسطاش، ماشي اسحب حيت الرفيق مقدرش مؤهلاتي في تسيير الحلقية.
الحاصول: إذا كان شي عزوف انتخابي، فجزء كبير منو كيتحمل المسؤولية فيه الطريقة كيفاش كدوز جلسات البرلمان.
وهادشي بصاح يرقى إلى جنحة: إهانة مؤسسات دستورية.
كتبنا شلا مقالات، كيما كتبو ناس آخرين على أن الأحزاب السياسية لي هي ضرورية لأي ديمقراطية، وخصوصا الديمقراطيات الناشئة، خاص يتفتح نقاش عليها في المغرب، ونقاش حقيقي.
حيت هاد الأحزاب تحولت من أنها خاص تكون جزء من الحل، إلى أنها أصبحت جزء من المشكل.
المفترض أن الأحزاب خاص تكون كتقدم الحلول للدولة، دابا حنا في وضع سوريالي، وهو أن الدولة لي خاصها تفكر في حلول لأزمة الأحزاب السياسية.
أكبر خيانة كتقوم بها الأحزاب في حق الدولة والمؤسسات والقوانين ومستقبل البلاد، هو ملي كتعطي التزكية لهاداك لي قاد يجيب مقعد بالنفوذ المالي أو العائلي أو القبلي ديالو، بغض النظر على أي قيمة مضافة ممكن يقدمها.
وهادشي لي كيعطينا أن المؤسسة المسؤولة عن إنتاج القوانين، والمصادقة على الاتفاقيات، ولي تزادت صلاحياتها في الدستور، باعتبار زيادة صلاحيات الحكومة لي كتنصب من طرف هاد البرلمان، هي مؤسسة أصبحت لا مسؤولة.
وهادا ماشي حكم قيمة ولا ضرب في هاد المؤسسسة الدستورية.
ولكن هو صيحة باش الحالة تقاد.
حيت البلاد تحتاج برلمانا أفضل، والملكية كذلك تحتاج برلمانا قادرا على مواكبة ديناميتها، والمواطنين في حاجة لبرلمان يرجع ليهوم الثقة في المؤسسات.
لكن الواقع أن أكثر من نصف البرلمانيين سجلو أرقاما قياسية في الغياب، سوا في الجلسات العامة أو أشغال اللجن.
الواقع أن قوانين مهمة كتمرر بتصويت أحيانا أقل من ربع أعضاء البرلمان.
الواقع كيقول أن عدد كبير من البرلمانيين يصوت أو يعترض على قوانين ما فاهمهاش ومعندوش الكفاءة باش يستوعب ولو جزء قليل منها.
الواقع أن عدد كبير من البرلمانيين متابعين بتهم كتبدا من هدر المال العام والرشوة وكتوصل حتى للاتجار الدولي في المخدرات، وهاد الوتيرة تتصاعد من ولاية برلمانية إلى أخرى.
الواقع أن الناس كتقرا وكتسمع بلي بعض التعديلات في قوانين المالية (ولي الحمد لله جزء منها ما تقبلش) عندها علاقة بمصالح شخصية لبعض البرلمانيين.
الواقع أن أغلب المضاربات في البرلمان هي نتيجة لحسابات شخصية، أو لتضخم الإيكو، أو للمضاربة من أجل المضاربة، أو لتعويض عدم الكفاءة بالغوات، أو لتأكيد الحضور برفع الصوت عوض تجويد العمل البرلماني.
الواقع أن الكثير من السفريات لي كتدخل في باب الدبلوماسية الموازية، كيمشي ليها بعض البرلمانيين لي معندهوم ما يقولو، وأحيانا كتحول لموسم ديال الشوبينغ.
الواقع أن جزء من هادشي لي كتبتو اليوم كيقولو حتى رئيس مجلس النواب بطريقة غير مباشرة وأحيانا بطريقة مباشرة، وهو العالم بخبايا ما لانعلم فديك البرلمان.
هادشي نتيجة لإعطاء التزكيات لمن والا.