كود الرباط//
عبّرت مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي، عن تنديدها الشديد لتصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران أثناء خطابه بمناسبة فاتح ماي 2025، التي اتهم فيها مشروع تأسيس حزب أمازيغي بالسعي إلى ’’تقسيم المغرب”، واعتبرت تصريحاته “خطيرة وتحريضية‘‘.
وقال بيان المجموعة أن تحريض بنكيران على منع تأسيس حزب بمرجعية ثقافية أمازيغية، الذي تشتغل عليه مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي، وما نشره من أكاذيب ومغالطات بكون مشروع الحزب يدعو إلى التفرقة، وأنه يسعى إلى جعل المغرب مثل “كورديستان”، كلها ادعاءات وافتراءات باطلة، تهدف إلى شيطنة الأمازيغ وإبعادهم عن التنظيم السياسي المستقل وإلى استغلالهم وتوظيفهم سياسياً وانتخابياً والتحكم في اختياراتهم، وإلى احتكار العمل السياسي والحزبي”.
وذكر بيان البديل الأمازيغي أن حزب العدالة والتنمية تأسس على المرجعية الدينية وعلى العِرق واستغلاله الزائد عن اللزوم للمشترك الديني، وهو امتدادٌ لمشروع سياسي يتغلغل في الكثير من البلدان ويستهدف أنظمتها السياسية والاجتماعية المحلية وفرض إيديولوجيته العابرة للقارات؛
وفي سياق آخر، جددت المجموعة، بالمطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف والمدافعين عن حقوق ضحايا زلزال الأطلس الكبير، ومعتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية، وغيرهم من معتقلي الرأي والتعبير، والتأكيد على ضرورة إحداث انفراج سياسي يضمن مشاركة الكل في معالجة قضايا البلد.
وأشادت المجموعة، في بيان صادر عن اجتماعها الشهري المنعقد يوم 6 ماي 2025 بمدينة الصخيرات، بالنجاح الكبير لمسيرة “تافسوت ن إيمازيغن” بمراكش، مستنكرة في الوقت نفسه منع مسيرة الرباط وما رافقها من عنف ضد المشاركين.
وفي ختام بيانها، دعت “مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي” كل الفاعلين المدنيين والثقافيين إلى الاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة في 2026، والمساهمة في تأسيس حزب جديد بمرجعية أمازيغية حداثية. واعتبرت أن الوقت قد حان لتشكيل قوة سياسية بديلة، تنافس المرجعيات التقليدية وتطرح مشروعاً وطنياً جديداً يربط بين الهوية الأمازيغية والمواطنة والكرامة والتنمية.