اعدها لكود الاستاذ الباحث عبد اللطيف اگنوش///
هاذ التواجد أو الحضور التاريخي للملك المغربي خذاتو “ماكالي مورسي” وغيرها من الباحثين من واحد الخزان إيديولوجي وتاريخي كانسميه شخصيا “بخزان الشرعية السياسية للنظام الملكي المغربي”…
كثير من الباحثين حاولو يدرسو “خزان الشرعية” للي كاينبع منو هاذ “التواجد التاريخي للملك المغربي” للي كاتتكلم عليه الباحثة “ماكالي مورسي”…ولاحظو أن هاذ الخزان كايشمل مجموعة ديال الأمور للي هي حيوية سياسيا وأهمها: “إرث الخلافة الإسلامية”، و”بركة الشرفاء حفدة النبي”، و”كرامة الأولياء”، و”العناية الربانية”…كما لاحظو هاذ الباحثين أن الدولة العلوية ماشي هي السلالة السياسية الوحيدة للي استعملات هاذ “الخزان”، بل سبقاتها سلالات أخرى بحال المرابطين والموحدين والمرينيين والسعديين كيفما شرحت هاذ الأمور بالتفصيل الممل في هاذ الكتاب من قبل…كما لاحظو أن مايسمى “المخزن المغربي” ماكانش “خلافة إسلامية” بالمعنى “النظري الفقهي”، بل كان دائما كايستعمل الإرث النظري ديال “نظام الخلافة” بغرض إضفاء الشرعية السياسية على الحكم ديالو…بمعنى أن الملوك المغاربة كان عندهوم هاجس واحد للي هو الاستمرار في الحكم، وباش يستامررو في الحكم، كانو محتاجين أنهوم يظهرو بمظهر “خلفاء” و”أمراء للمؤمنين” وورثة “بركة النبي (ص)”، و”حماة للبيضة وللإسلام”…
غير لابد ليا نقول من دابا أن استعمال هاذ الخزان ماكافيش وحدو لضمان الشرعية السياسية للملوك المغاربة، بل لابد ليهوم من عنصر هام جدا، وهو عنصر المال والمكافآت والقدرة على استجلاب المال والمكافآت…بحيث أن السلطان يمكن تكون عندو جميع عناصر الشرعية السياسية، ولكم إيلى ماكانش عندو الفلوس والمال، راه ماعندو حتى شي حظ أنه يكون سلطان أو يبقى في السلطنة..وهاذا أمر كاندافع عليه باستماتة نظرا لقناعتي بيه انطلاقا من المعطيات الكثير للي عندي وللي سبق ليا شرحت منها بعض الأمور، ولكن غادي نرجع ليه باش نشرحو بالتفصيل الممل وبالمعطيات التاريخية اللازمة !!
نرجع الآن لكلامي على دراسة “خزان الشرعية” من طرف الباحثين في الناريخ وفي علم السياسة…
هناك ملاحظة كانعتابرها مهمة وهي الآتية:
إيلى كانت السلالات البربرية والعربية للي حكمات المغرب قبل العلويين كاتعتامد على هاذ “الخزان ديال الشرعية السياسية المشترك”، فالدولة العلوية من بعد الاستقلال وابتداء من 1956، كانت هي الدولة الوحيدة للي ورثات وسائل قانونية وسياسية عصرية وحديثة من الحماية الفرنسية جعلاتها قادرة على “تشييء” “التواجد التاريخي للسلطان العلوي” ومأسسة السلطة “الأوتوقراطية” وجعلها السلطة الوحيدة والمؤسسة الوحيدة الضرورية لاشتغال النظام السياسي المغربي كامل ! بعبارة أخرى، إيلى خذنا حالة السلطان السعدي محمد المتوكل للي قتلوه عمامو مولاي عبد الملك ومولاي أحمد الذهبي وداروه في “جيفة” ديال حمار وطووفوه على القبايل، وإيلى كان مولاي عبد العزيز العلوي ضحية ديال ظروف بداية القرن العشرين لدرجة أن خوه مولاي عبد الحفيظ استاطع أنه يحييدو من العرش وياخذ بلاصتو، فلأن محمد المتوكل ومولاي عبد العزيز ماكانوش كا يتوففرو على إدارة حديثة وناجعة ومتطورة، وماكانوش كايتوففرو على وسائل إعلام عصرية للي تمكننهوم من بسط الهيمنة والسلطة ديالهوم السياسية والإيديولوجية باش يجعلو من سلطتهوم سلطة شرعية ومقبولة من طرف المغاربة !!
على هاذ المستوى من التحليل لابد ليا مانقول بللي كلام الباحثة “ماكالي مورسي” ماغريبش على كتابات باحثين مغاربة من الجيل الجديد…فالزميل الأستاذ محمد التوزي كايقول بللي شرعية الراحل الحسن الثاني تقووات خلال عقد السبعينات مللي بادر بإعادة “هيكلة الحقل السياسي/الديني” بغرض محاربة الإسلامين الراديكاليين…هاذ النظرة للتاريخ السياسي المغربي الحديث جعل الأستاذ محمد التوزي إلى إعادة تعريف “البيعة” في المغرب على أنها “طقس من طقوس الخضوع المحتفل به سنويا، وإجراء ضروري للاعتراف بالشرعية السياسية في صيغة رسمية ووطنية”..وهنا كايبان ليا بللي الزميل سيدي محمد التوزي ماشافش أن هناك فصيلة من المجتمع المغربي كاتشوف أن “البيعة” تتجاوز مجرد “طقس سنوي”، وأنها “عقد متساوي الأطراف” كايربط الحاكم بالمحكوم، وكاتترتب عليه حقوق وواجبات، وأنه “عقد” قريب من عقود القانون المدني! ولكن من جهة أخرى، كايبقة الأستاذ “التوزي” محق في كلامو بالنظر إلى أن “السلطة السياسية” من طبيعتها أنها “علاقة سياسية” كاتقوم على عدم المساواة بين الحاكم والمحكوم!!
في هاذ الصدد، مالقيتش أبلغ من كلام الأستاذ الباحث المرحوم “برينو إيتيان” Bruno Etienne للي نشرو في أسبوعية La Vie Economique …في هاذ المقال ديال أواسط التسعينات، حاول المرحوم التركيز في مجال الشرعية السياسية للملك الحسن الثاني بالقول:
“يعتبر الحسن الثاني الزعيم الوحيد للي بإمكانو تجاوز الإسلاميين على اليمين ديالهوم بقصد إنتاج معاني أكثر إسلاما من إسلام الإسلاميين !! بحيث أنه الوحيد للي استاطع يقوم بتجميع عدد هائل من الشرعيات مختلفة من حيث مضامينها…فالحسن الثاني سلطان بمعنى أنه السلطة الوحيدة للي كاتحكم البلاد، وهو في نفس الوقت ماليك للي كايمارس المرقبة على جميع الفاعلين الآخرين…والحسن الثاني هو أمير المؤمنين وأمير المسلمين في آن واحد…والحسن الثاني هو الإمام للي “يأم” الأمة…والحسن الثاني هو خليفة المسلمين بحكم الواقع لأنه يرأس لجنة القدس ومنظمة المؤتمر الإسلامي،..والحسن الثاني هو “الشريف” للي كايتوففر على شجرة سلالية تتصل بالنبي (ص) نفسو” !!
وكايضيف بللي خاصية الماليك المغربي في مجال الشرعية السياسية: “أن الملوك المغاربة السابقين ماكايجمعوش الألقاب، بل كانو كايختارو اللقب للي كايناسبهوم ويناسب اللحظة التارخية للي كايعيشوها، باستثناء الحسن الثاني للي كايجمعها كولها في لحظة تاريخية وحدة”! ثم كايقوم الأستاذ Etienne بشرح الظروف السياسية والتاريخية قائلا:
“إعادة بناء المخزن المغربي من طرف مؤسس الدولة العلوية مولاي إسماعيل مككناتو من تطوير مفهوم السلطة في المغرب ليصبح سلطان بالمفهوم السياسي للكلمة,,ومبعد استقلال المغرب في عام 1956 ماكانش الماليك كايجمع بين يديه سلطتين وحدة تقليدية والأخرى عصرية، لا…بل اصبح حاكما تقليدانيا مطلقا، أي أنه اصبح كايستخدم وسائل حديثة وعصرية ماكانتش معروفة في السابق، وظهرات عندو نظرية جديدة للسلطة السياسية كاتأككد على التماهي بين الله والوطن والملك…بحيث أن مايسمى “العقيدة الحسنية” كاتأككد على أن الماليك موجود قبل الدستور المغربي، وأن الماليك العلوي موجود قبل الأمة نفسها !!”
وهنا كايوضع الأستاذ المرحوم السؤال للي لا مفر منه، وهو: “آشنو للي جعل هاذ النسق السياسي يستامر في الزمن؟ وحتى لاين غادي يستامر”؟ !
ونظرا للاستحالة العلمية للجواب على الشطر الثاني من السؤال، اكتفى الأستاذ الراحل Bruno Etienne بمحاولة الإجابة على الشطر الأول من سؤالو، وهو “آشنو للي كايفسسر استمرارية الحكم العلوي”؟ وهاذ هو السؤال للي غادي نرجع ليه في حلقة السبت الماجي إن شاء الله !!