كود : يونس أفطيط
الايبولا هي فيلم خيال علمي جديد، فصوله متناثرة في أرجاء العالم وحبكته أعدها وزيرنا في الرياضة، لقد عانى الوزير في إفتتاح الموندياليتو، الافكار غير موجودة، لقد إستحوذت الدول الاخرى على جميع الافكار ولا يوجد إفتتاح سيرضي المغاربة بعدما شاهدوا إفتتاح اليابان وإفتتاح كأس العالم بجنوب إفريقيا، وباقي الافتتاحات الكروية الاخرى التي أبهرت العالم.
والفكرة الاروع هو أن يكون الافتتاح بتأجيل للموعد، إيبولا هي رحمة من عند الخالق لوزارة الشباب والرياضة، ومصائب قوم فوائد عند وزارة الشبيبة والرياضة، تكفينا مهزلة إفتتاح الموندياليتو الاول، أما الموندياليتو الثاتي فقد بانت بشائره مع المغني الرائع سي المهدي الذي جعل الاعلام الاسباني يسخر منا، إنه مطرب رائع لكن في حينا فقط، لم يسمع به أحد من قبل فإدفعوه ليغني في قرعة الموندياليتو، لكن الدفع جاءنا بفضيحة جديدة.
كاس إفريقيا ليس مثل الموندياليتو، لذلك فالرجاء في عيسى حياتو أن يؤخره حتى موعد الإنتخابات ليأتي وزيرا آخر ويمسك الجمر بيديه حتى يحس بنار الفضيحة، وما دام وزراءنا قد إستأنسوا الفضائح فلا حرج في فضيحة جديدة، نحن أيضا تعودنا عليها إنها إكسير الحياة بالنسبة لنا، لنعيش يجب أن تنفجر فضائحنا في العالم لتبعث فينا الروح من جديد، وقد فعلها السي المهدي وبعثنا فينا الحياة مثل طائر الفينيق إنبعثنا من رمادنا مع وقع فضيحة جديدة.
الايبولا مجرد وهم يا سادة لأن مدينتي بها عشرون ألف إفريقي أو يزيد من المهاجرين الافارقة الراغبين في الولوج إلى مليلية المحتلة، يحتكون بنا يوميا ولم يصبنا شيئ ولم يمت منهم أحد بسبب المرض، تزداد أعدادهم بشكل يومي قادمين من الصحراء الكبرى ولا أحد منهم نقل المرض، ولا أحد منا أصيب.
الايبولا هي أجمل هدية قدمها الرب لأوزين، لقد أنقذه في اللحظات الأخيرة، ويكفيه إفتتاح الموندياليتو القادم، أما أن يجتمع القوم بأكملهم ضد أوزين في إفتتاحين فهذا هو قطع الرحمة، وقد جاءته الرحمة أخيرا، عش مهزلة واحدة وأمرح وسنحميك من الاخرى، إنها تخفيض خاص بوزارة الشباب والرياضة.
ومادام الامر سينطوي على فضيحتين زيادة على الايبولا فنحن نقبل الآن بفضيحة واحدة وحذف الثانية من القائمة فالثانية خطرها خطران، خطر الايبولا وخطر فضيحة عالمية.
لقد قال لنا وزير الشباب والرياضة سابقا أن إفتتاح كأس إفريقيا سيكون رائعا، وقد كان كذلك، العالم كله يتحدث عن كأس إفريقيا المغرب، إنه إفتتاح بمرض، إفتتاح بوباء، الوزارة والجامعة ترفض كأس إفريقيا لأنها تخاف المرض والفضيحة معا، أما جنوب إفريقيا فهي تحتاط من المرض ولا تخاف الفضيحة، السودان كذلك لا تخاف الفضيحة الجميع لا يخاف إلا نحن، والغريب أننا نحن الوحيدون في إفريقيا الذين لا نزال نطير بطائراتنا إتجاه البلدان المصابة بالايبولا، وأعلنا سابقا أننا نتضامن معهم ولن نوقف طيراننا لكننا سنوقف كأس إفريقيا لأننا نخاف المرض، هذا هو النموذج المغربي نطير حتى عقر دار الوباء ونحمله إلى العالم بأسره بما فيه نحن، لكننا نرفض أن يأتي محملا في طائرات أخرى إلينا في عرس إفريقي!!