كود اسماعيل انيرون///
مؤخرا ولاو شي مقارنات غريبة ومعندها تا معنى، بين الدولة المغربية والفرنسية فجميع مجالات الحياة، وأن المغرب هو أقوى منافس لفرنسا، وأن المغرب كدولة فجميع القطاعات هو أحسن من فرنسا…
المقارنة بهاد الشكل، حبا فالوطن أو عن سذاجة، كيتكلم على فرنسا كما لو أنها دولة عالم ثالثية، وماشي سابع اقتصاد فالعالم بعدد سكان أقل من الصين والهند، أو كما أن هاد فرنسا بالذات ماشي هي أكثر دولة عندها استثمار فالمغرب براسو.
ممكن أن المغرب أصبحت كلمتو مسموعة فالعالم، وأن تحركاتو الديبلوماسية أصبحت تزعج، ممكن أن المغرب اختار الحلف الأمريكي بقوة، وبالتالي أصبح نوعا ما يهدد المصالح الفرنسية، هادي مقارنات ممكن تكون فمحلها، ولكن أننا نفيو الواقع ونردو المغرب أقوى من فرنسا فهذا أمر كيجعلنا ضحكة.
الاحتجاجات ففرنسا اللي حركات هاد المقارنات المضحكة، خاصها تحط فسياقها، وهو نقاش سياسي ممتع، نعم ممتع وفيه دروس بالنسبة لينا حنا اللي عندنا برلمان أمي بما تحمله الكلمة من ثقل، ونقاش كولشي معني بيه من أبسط مواطن لأكبر سياسي.
الاحتجاج ففرنسا، هو تمرين ديمقراطي حقيقي، وتناظر فكري قوي، على الرغم من الانفلات الأمني فبعض الحالات ( اللي تعاقبو المسؤولين عليه) أو من الآثار الجانبية كتراكم الأزبال، فالشعب واعي بأن الاحتجاج على حق من حقوقو وهو رفاهية التقاعد وضمان جميع الحقوق.
ولو أنها سنتين زايدة فالتقاعد، وأقل بكثير من المعدل الأوروبي، فالفرنسيين كيرفضو طريقة تدبير ماكرون، والعجرفة ديالو فالتعامل، وهادي هي المجتمعات المتقدمة اللي كتبع السياسة، وكتعرف أن لابديل على الاحتجاج السياسي باش توصل صوتها وتحمي الحقوق ديالها.
الاحتجاج فهاد الحالة هو قوة للدولة، ودليل على أن المجتمع كيتفاعل مع أي قرار كيخرج من الحكومة، وكينبه للخلل إيلا كان، وكيدعم سياسات الدولة فحالة كانت فصالحو.
ميمكنش شي واحد يقارن ما يقع في فرنسا مع المغرب، البلاد اللي الأغلبية والمعارضة فيها هي دون المستوى تماما، مكتعرفش تا توضح للمواطن البسيط كيفاش القرارات غادي تأثر عليه فحياتو.