وكالات//
علن الاتحاد الأوروبي، مساء الأحد 1 أكتوبر 2023 على إمداد مدينة درنة الليبية برادارات مخترقة للأرض، للبحث عن ضحايا الإعصار المتوسطي “دانيال”، للي ضرب المدينة ومدناً أخرى شرقي البلاد. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، في بيان نشر على موقعها، إن “قسم التحقيقات الجنائية (لم يحدد لأي جهة يتبع) في درنة يعمل كجزء من جهود الاستجابة الليبية الوطنية للفيضانات المدمرة في شرق ليبيا”.
وأضاف أنه “بفضل الرادارات المخترقة للأرض التي قدمها الاتحاد الأوروبي، أظهرت فرقه استعداداً تشغيلياً فورياً للمساعدة في البحث عن الضحايا”. وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي “سيواصل دعمه طويل الأمد لجهود الاستجابة للكارثة”.
جدير بالذكر أنه في 10 سبتمبر 2023 اجتاح الإعصار “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.
وخلف الإعصار 3868 حالة وفاة، بحسب لجنة تابعة للحكومة المكلفة من البرلمان، وهي حصيلة قريبة من أخرى أعلنتها منظمة الصحة العالمية في منتصف سبتمبر ، حين أفادت بمصرع 3958 شخصاً وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين.
وبعد أسبوع من وقوع الكارثة، علن الاتحاد الأوروبي “تقديم تمويل إنساني بقيمة 5.2 مليون يورو للتركيز على المأوى والصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة والحماية للمتضررين من الفيضانات التي ضربت مدن ليبية”.
وإلى جانب دول الاتحاد الأوروبي، تعمل فرق محلية ليبية وأخرى من تركيا وروسيا وتونس ومصر والجزائر والإمارات ومالطا واليونان على انتشال جثث من قضى جراء تلك الفيضانات، في ظل إعلان جهاز البحث الجنائي الليبي (مقره بنغازي ويتعامل مع حكومتي البلاد) أن إحصائية المفقودين تفوق الـ10 آلاف شخص.
وتوجد في ليبيا حكومتان، الأولى مكلفة من قبل مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، والثانية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
في سياق متصل، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في اجتماع يوم الأحد 1 أكتوبر 2023، برئاسة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، ومسؤولين حكوميين آخرين، عزمها استيراد مساكن جاهزة الصنع لمتضرري الفيضانات التي ضربت مدناً شرقي البلاد ودمرت أكثر من 5 آلاف منزل جلها في مدينة درنة.
بيان الحكومة قال إنه نوقش خلال الاجتماع “الخطوات المزمع اتخاذها لاستكمال الوحدات السكنية بمدينة درنة”، في إشارة لـ2000 وحدة سكنية غير جاهزة لم تتضرر من الفيضانات. كما ناقش الاجتماع “توريد مساكن جاهزة عن طريق صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي (تابع للحكومة الوحدة) لإيجاد حلول عاجلة للمواطنين”.